مقال إستقطاب الهوية
مقال
إستقطاب الهوية
بقلم عبير صفوت
الهوية هي ، الشخصية المتقاربة والفكر المتشابة والعادات
والتقاليد المتوحدة التي تتشكل في إعتناقها شعب بعينة
، بشكله وصفاته وجنسيته وعمره وتاريخ ميلاده . الهوية
الجمعية (وطنية أو قومية) تدل على ميزات مشتركة أساسية
لمجموعة من البشر ، تميزهم عن مجموعات أخرى .
أفراد المجموعة يتشابهون بالميزات الأساسية التي كونتهم
كمجموعة ، وربما يختلفون في عناصر أخرى لكنها لا تؤثر على كونهم مجموعة .
المجموعة المتفتحة فكريٱ او المنغلقة فكريٱ ، لا يهم الصفة ،
المهم هو طريقة التعامل مع أصحاب الهوية ( الوطنية او
القومية ) و نحن في الهوية القومية لن نفترق لأننا ركيزة واحدة في وطن واحد .
المهم هو إستقطاب الهوية والضرب علي المواجع ، التي
منها نقصان الفرص وإنعدام الموارد الضئيلة ، في صناعة
قرار معين ، يأتي الإستقطاب علي حسب المدي في نطاق
التأمل الفكري ، او الرغبات الأقتصادية والود في تحقيقها
، من هنا يأتي الإستقطاب لصناعة فرد مستعد لتوافق
الفكري الذي سنجعلة مستعد للتنفيذ ، التنفيذ القراري للغرض المعين .
الميول والألحاح النفسي أو الذاتي علي ما تودة النفس
بشدة ، وهذه القناعة بضمون الرغبة التي لم ولن يخرج
عنها المرء ، تعود علي ما تعود علية الشخص ، أي انه دائمٱ
يرغب الأشياء التي تسموا به كا شخص يريد ان يعيش
ليأكل ، التفكير في نطاق الحيز الضيق ، هو ما يجعلك
سهل الإستقطاب .
التفكير خارج نطاق الشخص الأعتيادي ، يجعلك تفكر
بمنظور أقوي ، ولا تكون سهل الإستقطاب من الأخرين او الترويد منهم ، يتوقف ذلك علي الثقافة ، والإيمان بعدم
التبعية .
الإيديولوجيا ، علينا ان نغير من الإيديولوجيا التي من
الممكن ان نستقطب من خلالها ، و تغير الفكر الروتيني ، وطبيعة السعي وراء لقمة العيش بالطريقة المعتادة ، التغير
هو ما سيجعلك مختلف الأنماط ، وغير مرئي في صورة واحدة للجميع .
تغيير القناعات لا يرافق الا الشخوص فاقدين الهوية
، الهوية هنا والألتزام بها ، هي ما يجعلك غير مصغي
للأخرين ، الأتحاد والوحدة القومية هي التي تجعلك في
موازنة وصمود لأفعالك ، عندما يطرح عليك بعض الحلول لمشكلتك .
الإقتناع ان مشكلتك ، لن يكون حلها في فقدان الهوية .
فقدان الهواية هو أول طريق ، لتطرف الفكري ، والتفكك
العقائدي ، والفتنة الطائفية ، والتشتت في الإيمان ، ومنها
يأتي الأرهاب ، او التوجية إلي مسالك يدركها الأخرين
بالمنفعة لهم .
اذا التوهم بحل القضية ، لن يكون بفقدان الهوية .