كتبت/مرثا عزيز
كشفت تحقيقات نيابة طوخ بمحافظة القليوبية، مفاجأة جديدة في واقعة الطفل أنس عاطف، طفل الموت جوعا داخل شقة والديه، بعد تفريغ المكالمات التي جرت بين الزوجين، خلال المدة التي تركا فيها الطفل بمفرده داخل المنزل.
ووفقا للنيابة، فإن هاتف “الأم” سجل ما جرى من محادثات بينها وبين والد الطفل، واستمعت بعد فحصه إلى محادثة بينهما، أخبرها فيها بعودته إلى مسكنهما، وسألها عن الرضيع، فأجابته أنها تركته؛ ليرعاه ولا تدري عنه شيئا، ثم تطرقا في حديثهما إلى أمور أخرى.
وكشف عنتر الدسوقي، والد الزوجة، تفاصيل المكالمة، قائلا: إنهم فوجئوا بزوج ابنته يتصل بها في يوم الحادث، ويخبرها أنّه قادم من عمله، ووصل منطقة كلية الزراعة بشبرا، وسألها عن مكان تواجدها، فأخبرته أنها في منزل والدها بعدما ضربها، قائلة له: “مش عارف أنا فين.. أنت مش ضاربني وطاردني عند أبويا وواخد مني ابني.. قالها الولد مش معاكي.. قالتله احنا هنهزر مش الواد معاك.. قالها أنا جايبلك حاجة تبل ريقك”، وبعد مرور ساعتين فوجئوا بوجود المباحث في منزلهم تطلب ابنته بسبب وفاة طفلها: أول لما قالها هجيبلك حاجة تبل ريقك قولتلها كده يبقى ابنك مات”.
ولفت “الدسوقي” إلى أن الشرطة اصطحبت ابنته إلى القسم وما زالت محبوسة ولا نعلم ماذا سيكون حكم القضاء، مضيفا: “من وقت الحادث ونحن غير قادرين على تمالك أنفسنا”، مُتهما والدة زوج ابنته بالتسبب في كل ذلك؛ لأنها دائمة افتعال المشكلات مع نجلته.
وكانت النيابة العامة بطوخ بمحافظة القليوبية، أمرت بتسليم الطفل “مروان” الأكبر، إلى جدته لأمه، بعد قرارها بتجديد حبس الزوجين في الواقعة، ووجهت للوالدين 4 اتهامات، الأولى: القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والأخرى: التسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، والثالثة: تعريض طفل للخطر، والرابعة: تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركه بمكان خال من الآدميين.
وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد وروود بلاغ من “ع. ح”، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل “أنس.ع.ع”، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته “ا.ش.ع.ن”، 24 عاما، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي.
وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة؛ إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
وانتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على أثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل “مروان”، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.
وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.
وبسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال، الذي تسبب في وفاة رضيعهما.
زر الذهاب إلى الأعلى