كتبت/مرثا عزيز
حادث مؤسف وجريمة صادمة أثارت رعب وخوف الجميع بحى المعادى، بعد أن تسبب 3 متهمين فى مقتل المجنى عليها مريم، المعروفة إعلامياً “بفتاة المعادى”، أسرار واعترافات المتهمين كشفت ما حدث باليوم الأليم، ننشر تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين بحلقات متتالية، بعد قرار محكمة جنايات القاهرة بتأجيل محاكمة المتهمين للشهر المقبل.
الحلقة الأولى.. “المتهم ” وليد عبد الرحمن”
اعترف المتهم وليد عبد الرحمن، 34 سنة، سائق ميكروباص، بتفاصيل جريمة مقتل المجنى عليها “مريم محمد”، المعروفة إعلامياً “بفتاة المعادى”، خلال تحقيقات النيابة العامة، قائلاً: “أنا ومحمد أسامة اتفقنا فى اليوم ده إننا نسرق شنط سيدات، وكنا محددين منطقة المعادى وفعلا روحنا بالعربية الميكروباص، وكنت مكلمه قبلها يقابلنى فى الموقف عند الملك الصالح، ودخلنا المعادى مع بعض ودخلنا الشارع الى حصلت فى الواقعة، وكان شارع هادى جداً مفيهوش غير عربية ميكروباص واللى أنا سايقها، وهديت السرعة وخدنا بالنا إن فى بنت ماشية قبل نهاية المفارق اللى فى الشارع، وقربت منها ومحمد أسامة قرب منها وطلع أيده من الإزاز وشد الشنطة “.
ويستكمل المتهم روايته حول الحادث: “لما قربنا منها وطلع محمد أسامة إيده من الإزاز وشد الشنطة، البنت رفضت وشدت معاه الشنطة وفجأة لقينا الشنطة فى إيد محمد أسامة و البنت مرمية على الأرض، والكاوتش بتاع العربية من ورا ضاغط على جزء من جسمها، ولما شوفتها فى المراية لقيتها مرمية على الأرض فجريت بالعربية.
ويتابع المتهم: “أخدت بالى بعد كده إن فى عربية جيب بتجرى ورايا فطلعت على طريق الكورنيش وفضلت ألف لحد ما هربت منها، وطلعت على موقف المطبعة عشان اسلم العربية، فتحت الشنطة لقيت فيها 85 جنيه وعلبة مكياج، وبرفان، وكروت، فخدنا المكياج والبرفان وأكلت بالفلوس كباب وكفتة، ده اللى حصل ومفيش علاقة بالسلاح المضبوط”.
وأضاف المتهم، أن المتهم الثانى محمد أسامة، اقترح عليه السرقة بمنطقة المعادى، مستطرداً: “محمد أسامة قالى تعالى نشوف أى سرقة فى المعادى، وأنا وافقت على الاقتراح ده، وروحنا فعلا ونفذنا اللى اتفقنا عليه”.
وتابع المتهم: “أنا استلمت العربية الصبح وقابلت محمد ونزلنا المعادي وقعدنا نلف شوية علشان نلاقي حد ناخد منه الشنطة، قابلنا واحدة في المعادي خدنا منها الشنطة وجري الميكروباص وخدنا بعضنا وطلعنا على الأوتوستراد ورمينا الشنطة قبل دار السلام وفتشت الشنطة لاقينا فيها 85 جنيه والفيز بتاعتها والكارنيه، وأنا أخدت المكياج بتاعها ورميناها فاضية زى ما قولت قبل كده”
وكانت قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، تأجيل أولى جلسات محاكمة ثلاثة متهمين فى قضية مقتل الفتاة مريم محمد 24 سنة بحى المعادى بالقاهرة، لجلسة 21 نوفمبر لحضور المتهمين.
وعقدت الجلسة بعضوية المستشارين مجدى عبد المجيد عبد اللطيف وأشرف عبد الوهاب كمال الدين عشماوى وأيمن عبد الرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبد الستار و محمود عبد الرشيد.
وكانت النيابة وجهت لاثنين من المتهمين تهم قتل المجنى عليها مريم عمدًا بحى المعادى يوم 13 أكتوبر، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجنى عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التى يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجنى عليها، وذلك فى الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (نارى وأبيض)، وذخائر مما يستخدم فى السلاح النارى، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
بينما اتهمت النيابة العامة المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقى الاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها فى ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.
وكانت الأدلة التى أقامتها النيابة العامة على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذى قاد السيارة المستخدمة فى الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه النيابة العامة أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها، هذا فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير مصلحة الطب الشرعي نتيجة تحليل العينة المأخذوة منه.
زر الذهاب إلى الأعلى