مغامراَت ليلية
بقلم الأديبة عبير صفوت
تتراَقص على خاَصرة الأوجاع ، ويطنب على العوز ، من تلقاء نفسة
همست الشياطين بتكبر ، حاَنت اللحظة
، حين دقت التاسعة مساء ، فقد الجميع وعية ، وتجلى منها أنثى الشيطان ، مرحى للأفكار الجهنمية الساَخطة ، وودعاَ للأدوار صنيعة المجتمع القعيد
أقتربت فى حالة من الأعجاب ، تتكهن وتؤيد مرفوعة الحاَجب ، ناَم الجميع فى ثبات , من
وراء الجرعة المخدرة ، التى كانت من نصيبهم ، الأب والأم والأخوات ، عادة ليلة ، ترى ما خلف التمنى والحدوث، عقبان اللذة لا يهم
خلف الجداَر الموصوم ، ضحكاَت عالية ، بها تترنح الأجساد وثمالة تتهاَوى ، عيون تختبئ
فى بحور مآقيها من لذة هاَربة ، تنفلط كلماَ أقتربت للإنتهاء ، أجسادا متلاحمة غير هاَدفة
إلإ من صنيع الفعل ، بعد أتيان اللحظة ، يجلسون ويغفون ، ويبتسمون ويتباكى خلدهم ،
يصرخون ويهمسون ، يترقصون ويتعاَنقون ، ويتلثمون ، لا يعرفون من هم ، إنما يدركون انهم لابد من متعة
أرتمت الفتاة تتغيب بين اللاَهثين ، وتذوب فى كؤوس أفعالهم ، هى هاَربة ، أو ساَقطة ،
أو أثمة ، لا يهم ، المهم أن تذوب ، لماذا تذوب؟! لا يهم ، المهم أن تذوب حتى الفناء
طاَفت بين الأنفاس كاعقابََ من بقاية السجائر ، ينتشى رحيقها كلاَ من لا أسم له ، وينفسها كدخان لركام أسود ، بقاية أى انسان فيهم
فرغت الإنسانية ، إلإ من أغواء النفوس ، أصطكت الكؤوس ، وإمتلأت القوارير ، فلتحيا
الليلة ،بل وكل ليلة ، الفتاة ال هاربة ، تشهر الإجرام والجبروت والتحرر بين المتعة
والتنازل ، يهتف الجميع ساَمية، ، ساَمية ، تتلوع ساَمية ، وتقذف بالطمانينة وتقتل
السلام ، الأن تتنازل بين الوحوش والأشرار ، لا شر بين المتعة ،ولا وحوش بين غياَب العقل ، الكل نيام ، نيام
أنبثق النور يعلن عن صفاء حتمية الوجود ، صباَح عليل يدعى افرادة ، عبادة الرحمن
والرضا قطوف الرحمة ، تتجلى العيون فى خشوع ومزلة ، الله وأكبر ، كلمة فريدة الذكر
يتلفظها والد الفتاة المسكين ، وتتبعة الأم والأخوات ناظرين لسماء فى مزلة وزهد
إلإ من شيطاَن أشقاه الزمن ، ركد فى جواَنب المؤمنين ، لة سماَت التصنع أمامهم ، بنهار
ينفرج عيناه عن الأفعال الصريحة ، وليل ينتظر قدوم اللحظة ، حتى تأتى الدقات العاَصية
، تعلن العناَد والمشاكسة ، وتتمدد الأجساد البريئة فى مركدهم ، تمارس الشيطانة
أهوائها ، وعندما يعود الصباح ، يمتلك الجميع نفسة وإيمانة ، إلإ تلك الفتاة التى فقدت
ثباَتها ، والمسمى الحقيقي لمعنى كلمة ربيب الأسرة ، لا يستحق أن يكون ، منكس
النفس أمام مغامرة
زر الذهاب إلى الأعلى