مغاربة عالقون في الخارج بسبب وباء كوفيد-19و مرارة الانتظار
مغاربة عالقون في الخارج بسبب وباء كوفيد-19و مرارة الانتظار
متابعة دكتور سعد
مغاربة عالقون في الخارج بسبب وباء كوفيد-19و مرارة الانتظار ، حيث ينتظر نحو 32 ألف مغربي عالقين منذ أكثر من شهرين في دول عدة في العالم، بسبب إغلاق الحدود للتصدي لجائحة كوفيد-19، الفرج، للعودة الى أهلهم وأحبائهم، وقد أعلنت السلطات التحضير لإعادتهم من دون أي موعد محدد لذلك بعد.
نقلت جريدة المصري الديمقراطي ما تعانيه، منال (33 عاما) التي وجدت نفسها عالقة في اسطنبول بعد رحلة سياحية الى إندونيسيا، عن شعورها “بالغضب”، قائلة: “لدي أنا شعور بالتخلي عني وأنا أدخل الشهر الثالث، دون أن أعرف متى سيكون بإمكاني العودة إلى بلادي”.
و قد توقفت هذه المهندسة في اسطنبول في طريق عودتها نحو الدار البيضاء، وفوجئت “بإلغاء رحلتها” دون سابق إشعار، وتتقاسم منذ ذلك الحين غرفة مستأجرة في اسطنبول دون أي مساعدة من قنصلية المغرب.
ويعتبر إلياس من جهته نفسه “محظوظا”، لأنه بين المغاربة العالقين بالخارج الذين تكفلت بهم قنصليات بلادهم، إلا أنه لا يخفي إحباطه الشديد بسبب سياسة السلطات تجاههم وتناقض التصريحات الرسمية بهذا الخصوص، وكان هذا الموظف في شركة يستمتع بعطلة نهاية أسبوع في جنوب إسبانيا على مرمى حجر من السواحل المغربية، ولا يزال عالقا هناك منذ إغلاق الحدود.
ويناهز مجموع المغاربة العالقين في الخارج 31800 شخص، جزء كبير منهم في إسبانيا وفرنسا وتركيا. وقرّر المغرب منتصف آذار/مارس تعليق كافة الرحلات الدولية لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19، قبل أيام قليلة من فرض حجر صحي مدّد هذا الأسبوع حتى العاشر من حزيران/يونيو.
والغريب أنه تمكن آلاف السياح الأجانب الذين علقوا بالمملكة من المغادرة على متن رحلات خاصة، بقي المغربيون المسافرون خارج المملكة عالقين رغما عنهم.