معركة ..ادلب..وأرياف حلب اللاذقية وحماه ..المعطيات والنتائج.

معركة ..ادلب..وأرياف حلب اللاذقية وحماه ..المعطيات والنتائج.
.بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..

بداية وقبل كل شيء أكتب هذا المقال..كمحلل للمعطيات والوقائع الماثلة امامي..كوني

في منطقة مايسمى خفض التصعيد..أي ادلب وماحولها..ثانيا اتكلم بموضوعية

وعقلانية..دون مقارعة لطواحين الهواء..ولست أحبذ الدون ديكوشوتية..ولذلك ارجو من

الطرفين..الدولة..والنظام والمعارضة وما يسمى الفصائل المسلحة..ألا تأخذ

كلامي..لصالح طرف على طرف آخر والقصد..بالإضافة للواقع على الارض..وكذلك..من

مقالتي هذه..وخلاصتها..لا منتصر لأحد في هذه المعركة لا الدولة..وحلفاؤها..إلا إذا تم

استخدام القنبلة النووية لاسمح الله وهذا مستحييل.فليس الجميع في ادلب والبالغ عدد

سكانها مع النازحين بدقة(٣.٩٠٠)مجرمين ارهابيون..ولكن يوجد..مايقرب المائة الف

مقاتل من الفصائل المسلحة وأكثر وزاد هذا العدد الى الضعف..بسبب المعارك الأخيرة

و لن يكون النصر حليف الفصائل المسلحة ايضا لكثافة القصف الجوي وكثافة النيران المواجهة الاخيرة.. رغم أنهم يقاتلون بكل اريحية وذلك لعدة اسباب:

أولا:توحد الفصائل المسلحة والدعم العسكري واللوجيستي التركي وفتح مستودعات

الذخيرة بلا حدود..لتلك الفصائل و تقديم أسلحة نوعية….لتلك الفصائل هذا ما دفع بهم إلى التحدث كثيرا فيما يخص بالمفاجآت في الأيام القادمة.

ثانيا:التفاف الحاضنة الشعبية حول تلك الفصائل وتقديم الدعم المادي والمعنوي

لها..وذلك عبر جمع التبرعات الماديةلهم ولعائلاتهم..البعيدة جدا عن مركز ومرمى نيران

المواجهات..بتأمين مساكن لهم في عفرين وراجو وجنديرس والباسوطة..وغيرها من مناطق عفرين والريف الشمالي لادلب المحاذي للحدود التركية.

ثالثا:وصول تبرعات مادية من كافة مناطق دول العالم الخليج وأوروبا..وغيرها لكافة الفصائل..وبملايين الدولارات..حقيقة.

رابعا: العقيدة القتالية..والصمود..لهذه الفصائل والحالة المعنوية عالية جدالهذه الفصائل

وأي تخاذل من اي فصيل فسيواجه من الحاضنة وبقية الفصائل بالقمع وبشدة..فهذه

المرة ستكون محاسبته من قبل الحاضنة كلها عند تخاذله وبالتالي انكشاف وفضح امر

تخاذله وتقاعسه عن اداء مهامه سيضعه في موقف مميت ونهائي..حسب مايزعمون والقاضي الذي سيحكم هو الحاضنة والحاضنة فقط.

خامسا:بالنسبة للدولة وحلفاؤها تقديراتهم الاستخباراتية الخاطئة والغير صحيحة عن

الوضع وان معركة ادلب مجرد قصف وأرض محروقة ومن ثم السيطرة عليها بنزهة خلال

اسبوعين…قادتهم إلى مأزق ماهم فيه حاليا..بسبب..عدم تقدير صحيح أبدا

سادسا:بالنسبة لأحد ما الموت من امامه والموت من خلفه وبالتالي لاشيء

سيخسره..والموت هو منيته ومراده لن يكون من السهل ابدا تحقيق النصر عليه..أبدا

سابعا:اعتماد الجيش على ميليشيات المصالحات واستراتيجية القصف الجوي المكثف..

الذي تعتمد عليه تلك القوات للتقدم ومن ثم تكر عليهم الفصائل المسلحة فتكون الغلبة

لهم وبالتالي استعادة ما خسروه عندما يتوقف القصف الجوي..فتتقدم الدولة نهارا

وتتقدم عليها الفصائل ليلا..وهذا لن يجدي وهو استنزاف للدم والبشر والموارد

أيضا..وبالتالي لا منتصر..وخاصة ان الفصائل لا تعاني ابدا من نقص في الذخيرة والعتاد

العسكري..وستظل موحدة متماسكة في ظل الدعم التركي اللامحدود الذي تجمعه

بروسيا المصلحة المتبادلة والتنسيق..على اشده فالصحيح..ان الطرفان

رابحان..فالروسي له مصالحه في سورية..والتركي..سيأخذ صواريخ إس ٤٠٠

وسيصنعها مشتركا مع روسيا بالإضاقة ألى ان التبادل التجاري السياحي والمنتجات

الزراعية بينهما في اعلى مستوياته والتركي يكون في امان تماما بالنسبة الى أمنه

القومي من الأكراد في حدوده الجنوبية مما حدا به إلى تلويح اردوغان الى نقل سيطرة

الاتراك الى شرق الفرات في مواجهة الفصائل الكردية.بالإضافة إلى سعادة روسيا بميل

عضو مهم في حلف الناتو نحوها ونحو سلاحها فالروسي لا يهمه إلا المصلحة فقط .مع

تشتت ايراني لما تعانيه من ارهاب وحرب اقتصادية لم يخضع لها المرشد الايراني علي

الخامنئي ولا لتهديدات امريكا وترامب وعليه لا احد يستطيع التكهن بما سيحصل بعد

قصف ناقلات النفط في مضيق هرمز من تداعيات بالإضافة الى قصف اسرائيل لاي

قاعدة ايرانية او لحزب الله اللبناني..مما يعني تحييد ايران في المواجهات او العمل على

اضمحلال دورها نهائيا في سورية لصالح الدب الروسي بتواطؤ منه مع امريكا واسرائيل..

وعليه..لا منتصر لأي من الطرفين الجيش السوري وحلفاؤه والفصائل المتمردة المسلحة

ومن خلفها تركيا وحاضنتها الشعبية..والخاسر الأكبر هو سورية ككل..إلا إذا تنازل

الطرفان اي المعارضة والدولة لبعضهما البعض وتوصلا إلى تسوية معينة وذلك لتحقيق

مصلحة الوطن وهذا ربما لن تسمح به أمريكا وتركيا وروسيا وايران لتعارض هذا التقارب

مع مصالحهم…بكل شفافية وواقعية كل ماقلت اعلاه والخاسر الأكبر هو الوطن السوري

والنازف الأكثر هو الدم السوري حقيقة والاقتصاد السوري في ظل التهام الحرائق

لمحاصيل القمح للسوريين…بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..سورية