بقلم / السيد سليم
مازلنا نواصل الحديث عن معجزات موسي عليه السلام من خلال قصص القرأن وما حكاه الله وايده به من معجزات باهرات لنلتقي سويا لنشاهد ماذ حدث يوم الزينة وما المقصود بهذا اليوم ولما كان اللقاء في يوم الزينة وان يجمع فرعون الناس….ليفتح الستار.منادي ينادي في أهل مصر ويحدد لهم المكان والزمان والمهمة
{ قال موعدكم يوم الزينة} ، قيل هو يوم عيد كان لهم يتزينون ويجتمعون فيه؛ .
وقال ابن عباس وسعيد بن جبير : كان يوم عاشوراء. وقال سعيد بن المسيب : يوم سوق كان لهم يتزينون فيها؛ وقيل : يوم السبت. . وقيل : يوم يكسر فيه الخليج؛ وذلك أنهم كانوا يخرجون فيه يتفرجون ويتنزهون
وأن يحشر الناس ضحى
} والمعنى وأن تحشر أنت يا فرعون الناس وإنما واعدهم ذلك اليوم؛ ليكون علو كلمة الله، وظهور دينه، وكبت الكافر، وزهوق الباطل على رؤوس الأشهاد، وفي المجمع الغاص لتقوى رغبة من رغب في الحق، ويكل حد المبطلين
وأشياعهم، يكثر المحدث بذلك الأمر العلم في كل بدو وحضر، ويشيع في جمع أهل الوبر والمدر. { فتولى فرعون فجمع كيده} أي حيله وسحره؛ والمراد جمع السحرة. قال ابن عباس : كانوا اثنين وسبعين ساحرا، مع كل ساحر منهم حبال وعصي
وقيل : كان اسمه يوحنا معه اثنا عشر نقيبا، مع كل نقيب عشرون عريفا، مع كل عريف ألف ساحر. وقيل كانوا ثلثمائة ألف ساحر من الفيوم، وثلثمائة ألف ساحر من الصعيد، وثلثمائة ألف ساحر من الريف، فصاروا تسعمائة ألف وكان رئيسهم أعمى.{ ثم أتى} أي أتى الميعاد. { قال لهم موسى} أي قال لفرعون والسحرة { ويلكم} دعاء عليهم بالويل. وهو بمعنى المصدر. وقال أبو إسحاق الزجاج : هو منصوب بمعنى الزمهم الله
{ وقد خاب من افترى} أي خسر وهلك، وخاب من الرحمة والثواب من ادعى على الله ما لم يعلم …لتوقف عند هذا المشهد وكل غدا أن شاء الله موقف العصا مع أهل السحر وكيف تحولت العصا الي حية تسعي لتلقف ما يأفكون. ….
