مشكلة النسيان وعدم التركيز عند الأطفال….. الأسباب وطرق العلاج
مشكلة النسيان وعدم التركيز عند الأطفال..... الأسباب وطرق العلاج
كتبت /ريهام نبيل أخصائية إضطرابات اللغة والتواصل
أصبح النسيان وضعف التركيز أفة هذا العصر حيث يعانى كثير من الأطفال من سرعة النسيان، بداية من نسيان دروسهم بعد الإستذكار، أو نسيان الأوامر التى تطلب منهم، أو حتى نسيان الأشياء المادية المهمة، أو نسيان رقم الهاتف ومواعيد دروسهم….
ومما لا شك فية ان مشكلة النسيان لدى الأطفال مشكلة تؤرق الوالدين والأطفال أنفسهم، مما يشعر الطفل بالفشل والإحباط، وربما تؤثر هذة المشكلة على أمن وإستقرار الأسرة نتيجة للخلافات الزوجية التى تسببها تلك المشكلة بين الأباء والأمهات.
وتقول نجوى سعد إستشارى أسرى ونفسى أنه تأتى الخطوة الأولى لعلاج مشكلة النسيان فى رصد وتحديد الأسباب، والتى تؤدى لحدوث النسيان.
أسباب مشكلة النسيان لدى الأطفال :
_سوء التغذية والنظام الغذائى المتبع لدى الطفل، حيث إن نقص بعض الفيتامينات والمعادن يؤثر سلباً على ذاكرة الطفل.
_اللعب بالألعاب الإلكترونية، فهى تبطىء عمل الدماغ وبالتالى تسبب تشتت الإنتباه وضعف التركيز والنسيان.
_الخلافات الزوجية وعدم الإستقرار داخل الأسرة أو غياب أحد الوالدين يؤثر سلبا ً على تركيز الطفل.
_السمنة والمشكلات المصاحبة لها من خمول وكسل وضعف فى التركيز وعدم المقدرة على الإنتباه والتحصيل، وأيضاً ًالمتاعب الجسدية.
_عصبية الأم أو الأب أو القائمين على تربية الطفل، وإتباع الأساليب الخاطئة فى التربية مثل (الضرب والإهانة والتوبيخ والمقارنة وتذكير الطفل بأخطائة السابقة،كل هذة الأساليب تهدد نفسية الطفل وثؤثر على ذاكرتة.
_عدم توازن الهرمونات او إضطرابات فى إفراز الغدد وبخاصة نقص إفراز الغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية.
_شعور الطفل بالتوتر والقلق والخوف وتعرضة الصدمات النفسية يسبب له ضعف الذاكرة.
_الإرهاق الشديد والسهر وعدم النوم لساعات كافية لطور النمو كل ذلك يؤثر بالسلب على صحة أطفالنا وبالتالي ضعف الذاكرة وتعرضهم للنسيان.
**علاج ضعف النسيان عند الأطفال:
_أولاًو قبل كل شىء الإهتمام بالتغذية الصحية المناسبة للطفل بحيث يحتوى طعام الطفل يومياًعلى جميع الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها جسم الطفل والتى تعينه على النمو السليم.
_العلاج الدوائى عن طريق تناول بعض الفيتامينات التى تساعد على تنشيط الذاكرة وتحسن من مدى إستيعاب الطفل،بالإضافة إلى جلسات لتدريب الطفل على أخذ المعلومة وتخزينها.
_تكرار المعلومات للطفل الذى يعانى من النسيان أمر مهم للغاية حيث يساعده على إسترجاع المعلومات بفاعلية.
_تهيئة الجو المناسب للدراسة بحيث يكون بعيد عن الضوضاء والإزعاج.
_الحصول على عدد ساعات نوم كافية، ولا يكون أقل من تسع ساعات يومياً، ففى وقت النوم الجسم يأخذ راحتة، ويتجدد خلايا الجسم، والمخ يرتاح، فيصبح الطفل نشيط وقادر على التركيز.
_من المهم جداً تنظيم وقت الطفل.. يعنى الأم تحدد له وقت للعب ووقت للمذاكرة ووقت للتلفاز.
_ممارسة الرياضة مهم جداً، فيساعد على تنشيط االدورة الدموية فى الجسم، وتحسن الذاكرة، وتنشيطها، كما انها تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ.
_لعب الألعاب التى تعتمد على تنشيط الذاكرة مثل تركيب البازل، وألعاب الترتيب التصاعدى والتنازلى، ولعبة الكروت المتشابهة المقلوبة، وهى مجموعة من الكروت المزدوجة لمجموعة من الصور تقلب وتخفى الصورة، بعد ما ينظر الطفل إلى مكانها، ثم علية ان يتذكر أماكن الصور المتشابهة.
_تشجيع الطفل ومدحة وخاصة أمام الأخرين.
_تكلمى مع طفلك عن المستقبل والشطارة والذكاء.
_تقسيم المهام للطفل يعنى أقسم الواجبات مع الطفل، يمكن أن يذاكر مثلاً صفحتين من عشرة، ثم يأخذ دقيقتين راحة لتجديد نشاطةثم يعود إلى مذاكرة مرة أخرى وكل هذا بالإتفاق معه.
_تقديم التعزيز الإيجابى كلما أنجز فى عملة، ويمكن تقديم بعض الهدايا البسيطة يومياً ولتكن حتى بسكوتة. كما يمكن للأم أن تحضر شهادة تقدير وتكتب علية إسمة بأنه شاطر وأنجز واجباتة وذلك تشجيعاً له.
_التأكد من صحة الطفل، وأنه لا يعانى من أى عائق صحى مثل الأنيميا فعندما يعانى الطفل من الأنيميا تكون نسبة الأكسجين للمخ قليلة وبالتالي تقل نسبة تركيز الطفل، كما أن إصابة الطفل باللحمية أو حساسية الأنف، يؤدى إلى إضطرابات النوم لدى الطفل وبالتالي ضعف التركيز.
_الضحك والفكاهة داخل الأسرة يزيد من الإستيعاب سبع مرات زيادة.
_القراءة بصوت عالى والمحاكاة من أفضل الطرق لتقوية الذاكرة.
_إجعلى طفلك يشرح لكى الدرس الذى ينساه، مما يساعد على تثبيت المعلومة.
وفى النهاية. عزيزتى الأم أتمنى أن أكون قدمت بعض المعلومات المفيدة والتى تساعدك على مواجهة هذة المشكلة. وإعلمى ان لكل طفل قدرات وميول خاصة به ساعدية على إكتشافها.