اخبار عالمية
مساعي حكومية لتجاوز التداعيات الإقتصادية لأزمة كورونا بفلسطين
مساعي حكومية لتجاوز التداعيات الإقتصادية لأزمة كورونا بفلسطين
صفاء محمد
لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من فيروس كورونا، لكن بطريقة غير مباشرة، حيث تواجه البلاد الآن تحديا آخر أكثر صعوبة من تحدي الوباء نفسه، وهي جهود الإعمار الاقتصادي، بعد نجاح خطة الحكومة الفلسطينية بقيادة محمد اشتية في تطويق الفيروس.
من جانبها، أكدت وزارة المالية الفلسطينية أن اهتمامات الشعب الفلسطيني في هذه الفترة بالذات اقتصادية بامتياز، وتأتي القضايا السياسيّة في المرتبة الثانية من سلم الاهتمامات، لافتة إلى أن ربع سكان فلسطين فقدوا وظائفهم بشكل جزئي أو كلي بسبب أزمة فيروس كورونا، كما أن العائلات الفلسطينية هي الأكثر ضررا، إذ خسر ما يزيد عن ثلثي العائلات الفلسطينية نصيبا من دخلهم الشهري.
ويرى الخبراء والمحللين أن الخطر الأكبر الذي يهدد أُسس المجتمع الفلسطيني هو الانهيار الاقتصادي، مشيرين إلى انه إذا انهار الاقتصاد الفلسطيني فلن يكون هناك معنى لدولة فلسطينية مستقلّة حرة أو لمقاومة خطر الاحتلال وما يسعى للقيام به في المرحلة القادمة فيما يعرف بمشروع الضم، وستكون البلاد لقمة سائغة للكيان الإسرائيلي.
وشددوا على انه من المهم الآن التركيز على المعركة الاقتصادية، ومنحها النصيب الأكبر من الجهد مع الحرص على المحافظة على الاستقرار في المنطقة، حيث أن الاستقرار هو العامل الأول لازدهار الحركة التجارية في أي مكان في العالم.