مراتب_التلاوة_في_القرآن_الكريم
خادمة القرآن / ناهد عثمان
إن تلاوة القرآن الكريم عملية صوتية لا تتم على وتيرة واحدة ، بل تأخذ سرعات زمنية اصطلح عليها علماء القراءة (( بمراتب التلاوة )) ؛
وذلك لإرتباطها بمساحة زمنية معينة ، فقد تكون بطيئة ،وأو سريعة ، او متوسطة ،
وعلى هذا الأساس وضع علماء القراءة كيفية لتوضيح هذه المراتب ،التي اصطلحوا عليها ، بالتحقيق ، والحدر ، والتدوير .
1- التحقيق لغة : مصدر حققت الشيئ تحقيقا إذا بلغت يقينه
إصطلاحا : هو القراءة بتؤده واطمأنان ، وإخراج كل حرف من مخرجه ، مع إعطائه حقه ومستحقه .
فالتحقيق يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ ، وهو المأخوذ به في مقام التعليم
2-الحدر : ( بفتح حاء وسكون الدال )لغة : هو مصدر من حدر يحدر إذا أسرع .
إصطلاحا : السرعة في التلاوة مع مراعات أحكام التجويد من إظهار وإدغام وقصر ومد ونحوه .
3- التدوير : هو عبارة عن التوسط بين مقامي التحقيق والحدر .
#تنبيه :
أما الترتيل فهو مصدر رتل فلان كلامه : إذا اتبع بعضه بعضا على مكث ، جاء عن
علي – رضي الله عنه – أنه سئل عن قوله تعالى : (( ورتّل القرآن ترتيلا)) فقال :
“” الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف “” ، بمعنى أنه لا غنى لقارئ القرآن
الكريم عن تجويد الحروف ، ولا عن معرفة الوقوف ، سواء أبطأ في قراءته ، او أسرع ، أوكان بين المقامين .
يقول إبن الجزري – رحمه الله – في طيبة النشر :
ويقرأ القرآن بالتحقيق معْ ** حدر وتدوير وكل متبعْ
مع حسن الصوت بلحون العرب ** مرتلا مجودا بالعربي
فقوله رحمه الله : مرتلا أي يشمل هذه السرعات الثلاث في التلاوة .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
زر الذهاب إلى الأعلى