مذكرات فتاة 2 فاطمة
مذكرات فتاة 2
فاطمة
بقلم عبير صفوت
عم ياسين ، علمك كم اضاف للجميع ، بالطبع هناك ذكري ، لم يسألني القلق بعد مرور الأعوام ، ويداك ترتعش من الوهن نظرا لهذا الزمن ، ابدا لن أنساة يا عم ياسين .
حينها توقف الجدل ، حين أعلنت الصمت ، توقفت يد الحجة فاطمة في زهو عم كانت تصنعة ، تتسأل : ماذا جري يا اولاد ؟!
بالطبع وثب نحوها الأولاد يرتولون ما حدث ، سعد وكريم وصالح في نفس واحد : الأوغاد ، حتي عدل عليهم صالح : الأعداء .
واستكمل سعد بحماس وتنكر : قتلوا الجنود علي الحدود
لا ادري خلاف المشهد هذا ان رأيت ياحجة فاطمة ، وقد بكيت حينها من شرفتي ، حتي اقتلع الحزن قلبك الابيض وانت ترثين ابنأئك الذين هم ليس ابنائك .
علي الحدود عشنا ورأينا وعرفنا معني الوطن ، كأننا خلقنا لنحافظ علي الحدود ، انما لم استغرب ياحجة فاطمة ، فانا اخت الشهيد ، وبنت الشهيد ، الوطن والحدود رسالة لهم ، نحن نحيا في ظل الوطن ، وان متنا دفنا في تراب الوطن ، الوطن مكتوب علي الملامح والجسد والروح والجبين ، لا تبكي ياحجة فاطمة ، فقد تعودنا المواجهة لاننا ابطال في صنيع ارض اللة.
لم افهم حين تحدثت يوما ،عن حكاية جروة ابيض يتبع قطة ، وكنت تنشرين المفروشات وتطبعين
عليها كفيانا سكات ، لقد تحدثت بالعدل ، كنت تناهضين الأرهاب ، وتتبعين الجناة ، انت الوطن ، ياحجة فاطمة ، ونحن الجنود في الارض ، ولم اري رجلا يقدس امراة مثل الحج ياسين ، يبكي من اجلك زوجة واخت وو طن ، وارض خصبة ، يحميها اللة سالمة من الغادرين .