كتبت/مرثا عزيز
منذ بدء العام الدراسي الجديد، وبات الصراع بين المصروفات والإنسانية قائما في المدارس، الأمر الذي لم يدفع ثمنه سوى الطالب الذي لاحول له ولا قوة.
واليوم، سجلت مدرسة “شوقي عبده” بمحافظة الدقهلية، ضحية جديدة، وهو الطفل “يوسف” صاحب الـ 5 سنوات KG 2، الذي تبلغ مصروفاته 450 جنيه فقط، إلا أنها لم تكن متوافرة مع والدته، التي قررت دفع جزء منها واستئذان مديرته لتسديد الباقي فيما بعد، إلا أن الأمر لم يسر على مايرام.
تروي “صابرين مجدي”والدة الطفل الواقعة، قائلة: “المصاريف 450 جنيه، وروحت النهاردة، دفعت 200 جنيه بس من المصروفات، واستأذنت أجيب الباقي بعدين عشان مكانوش معايا، لكن المديرة اتكلمت بتعنت وكنت فاكرة الأمر هيعدي وهجيب الفلوس على طول”.
وأضافت “مجدي: “سبت الولد وروحت وكان أقصى حاجة أتوقعها هي طريقة الكلام وخلاص الوضع هيهدى لما أجيب الـ 250 جنيه الباقيين، لكن اللي حصل عكس ده، وهو إن الولد اتطرد”.
وتابعت باستنكار: “طفل عنده 5 سنين اتطرد في الشارع واتساب على طريق سريع مزدحم بالعربيات، لما حد بلغني إنه شافه روحت بسرعة وقابلته على الطريق وفعلا اتطرد”.
واستطردت “الأم”: “روحت لمديرة المدرسة، عشان أسألها إزاي ده حصل وليه مشي، وأعاتبها على إن الولد كان على طريق خطر، لكن هي ردت عليا قالتلي احمدي ربنا محصلوش حاجة”.
وكان المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، قال إنّه إذا لم يدفع الطالب المُلتحق بإحدى المدراس الخاصة، المصروفات الدراسية لفترة سنة دراسية كاملة، وانتهى العام الدراسي وبدأ الطالب عام جديد، تستدعي إدارة المدرسة ولي أمر الطالب لمعرفة أسباب عدد سداده للمصروفات.
وأوضح بدوي،أنّه حال التزام ولي الأمر ودفع مصاريف المدرسة بعد استدعائه تنتهي الأزمة، أما إذا كان يُعاني من ظروف صعبة يتم وقتها تقسيط المصروفات على أكثر من قسط.
وأكد رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، أنّه إذا أصر ولي الأمر على عدم دفع المصروفات، تلجأ المدرسة في هذه الحالة إلى مخاطبة الإدارة التعليمية التابعة لها وعرض الأمر عليها، وبدورها تقوم وزارة التربية والتعليم بتحويل الطالب لأقرب مدرسة رسمية.
وأشار بدوي، إلى أنّ تقسيط المصروفات الدراسية مُتاح في المدارس الخاصة بمختلف محافظات الجمهورية، وتختلف فقط اللائحة التنفيذ الداخلية بين مدرسة لأخرى.
زر الذهاب إلى الأعلى