” مخاطر الحمل المبكر على صحة الام ” في ندوة لمجمع اعلام بورسعيد
بورسعيد : نشوى شطا
عقد مجمع اعلام بورسعيد ضمن حملة الاعلام السكانى ” فكر واختار .. تنظيم الاسرة احسن قرار ” ندوة بعنوان مخاطر الحمل المبكر على صحة الأم بمدرسة بورسعيد الثانوية الرياضية بنات واستضاف فيها الدكتور محمد عبد الحافظ كبير اطباء امراض النساء والولادة ببورسعيد و أدارتها الأستاذة نيفين بصلة أخصائية الاعلام بالمجمع .
واكدت الاستاذة مرفت الخولى مدير عام اعلام القناة ومجمع اعلام بورسعيد ان الحملة التى اطلقها المجمع التابع للهيئة العامة للاستعلامات تأتي ضمن جهود قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة للتوعية بخطورة الحمل المبكر على الفتيات فى سن صغيرة وما يسببة من امراض نفسية وجسمانية تؤثر عليها فى المستقبل .
استهل دكتور محمد اللقاء موكدا على ان انسب سن لزواج الفتاة هو 20 سنة حيث يكون اكتمل جسمها فى النمو ويتحمل الحمل ومسؤلية البيت والزواج و مشيراً الى ان بعض الفتيات في المجتمعات الفقيرة والغير متعلمة وبعض المجتمعات الريفية يتعرضن للكثير من الضغوط الاجتماعية التي تعرضهن إلى الزواج المبكر حيث تتزوج أكثر من 30 % من الفتيات في البلدان الفقيرة والغير متحضرة قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة وحوالي 14٪ قبل أن تتم سن الخامسة عشر ويصبح الحمل والولادة شيء حتمى .
واكد دكتور محمد أن مضاعفات الحمل والولادة السبب الثاني لوفاة الفتيات في الأعمار ما قبل العشرين حيث يعرضهن للكثير من المخاطر ويساهم في زيادة وفيات الأمهات والكثير من المشاكل الصحية الدائمة ويزيد الإنجاب المبكر من المخاطر التي تتعرض لها الأمهات والمواليد الجدد حيث يواجه الأطفال المولدون لأمهات تقل أعمارهن عن 20 سنة بزيادة خطر الموت في الأسابيع القليلة الأولى من الولادة بنسبة تتعدى 50%، مقابل أولئك المولودين لأمهات تتراوح أعمارهن بين 20سنة إلى 29 سنة ويتعرض الأطفال المولدون لأمهات دون العشرين أن يولدون بوزن منخفض عن الطبيعي كما يتعرضون للكثير من المشاكل الصحية منذ بداية الولادة مع احتمال حدوث آثار طويلة الأجل.
كما يوجد الكثير من الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية بسبب الحمل دون العشرين حيث تتعرض العديد من الفتيات اللواتي يحملن في سن صغير أن يتسربن من المدرسة فتصبح ذات مستوى تعليمي منخفض أو معدوم فيزداد وينتشر الجهل في المجتمع كما يؤثر مستواها العلمي في تربيتها للأطفال كما تقل فرصتها في ايجاد فرص عمل مما يؤثر على المستوى المادي والاقتصادي للأسرة والمجتمع.
وفى نهاية اللقاء اوصت الندوة الفتيات ان يكملن تعليمهم أولا حتى يصبحن على قدر من العلم والثقافة لتحمل بناء اسرة تخدم المجتمع.