محمد سباق: يجب إختيار المواطنين لمرشحين مجلس النواب بعناية.. والشباب هم مستقبل البرلمان
جرجا تعاني من مشاكل عديدة.. ووعي المواطنين يضمن عدم تكرار سيناريو ما قبل ثورة 25 يناير
كتب : إسلام كمال
قال محمد سباق، المرشح المحتمل لإنتخابات مجلس النواب 2020 ، عن دائرة جرجا والعسيرات، بمحافظة سوهاج، إن هناك دور كبير يقع على عاتق نواب مجلس الشعب، وذلك من خلال دورهم الكبير في خدمة أهالي الدائرة التي ينتمون لها، وتقديم كافة السبل المتاحة أمامهم في تحقيق آمال المواطنين الذين حملوهم مسئولية الدفاع عن حقوقهم وحماية مصالحهم تحت قبة البرلمان، مؤكدًا على أن المواطنين يجب أن يختاروا مرشحهم بعناية؛ ليكون الصوت الذين يتحدثون به ويطالبون من خلاله بأبسط حقوقهم من الخدمات العامة.
وأضاف سباق، في تصريح خاص لـ ” المصري الديمقراطي”، أن هناك العديد من أعضاء مجلس النواب، الذين مثلوا دوائرهم في البرلمانات السابقة، لا يكلفون أنفسهم في مناقشة وبحث القوانين التي يتم عرضها تحت قبة البرلمان، ومعرفة التداعيات التي قد تنشأ عنها أو قد تتعارض مع مصالح المواطنين بشكل عام، وذلك حتى يكونوا على دراية كاملة في إبداء أرائهم بالموافقة أو الرفض على مشروع القانون المقدم، موضحًا أن هذا الأمر تسبب في حدوث فجوة كبيرة أثرت على مصالح المواطنين بشكل عام، مثل بعض القوانين التي تم الموافقة عليها مؤخرًا.
وأكد على أن هناك فئة كبيرة من أعضاء النواب تغلب مصالحهم الشخصية على مصالح المواطنين وأهالي دائرتهم التي من المفترض أن يكونوا أولى بتقديم الخدمات إليهم في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وهذا ما ساعد بعض الأعضاء في إستغلال مناصبهم والحصانة التي يحصلون عليها من المجلس، ويشرعون في التورط بقضايا الفساد المختلفة، مثل الإستيلاء على الأراضي وتجارة الآثار غير المشروعة، في ظل الحصانة التي يتمتعون بها.
وتابع: وهذا ما تسبب في تحويل المنصب الذي هو بالأساس خدمة لأهالي الدائرة، إلى سلعة خدمية وأعمال تجارية غرضها جني الأموال بالطرق الشرعية وغير الشرعية، مؤكدًا على أن هذا ما يجعل بعض المرشحين ينفقون ملايين الجنيهات في الدعايا الإنتخابية، في حين أن البدلات الرسمية لعضو مجلس النواب لا تتعدى الـ35 ألف جنيه، متسائلًا ” فمن أين وكيف سيعوض تلك الملايين التى أنفقها حتى يحصل على الحصانة؟”.
وأوضح سباق، أن أهالي قرى الخط الحاجر، ومركز جرجا يحتاجون إلى العديد من الخدمات التي تفتقر لها البلاد، مثل مشاريع الصرف الصحي التي لم تكتمل بعد، والطرق المتهالكه في العديد من قرى المركز والتي تحتاج إلى إعادة رصفها مرة أخرى، بجانب الأزمة الكبيرة التي تعاني منها مدينة جرجا نتيجة الإزدحامات التي تسببت فيها التكاتك، ولحل مثل هذه المشاكل لابد وأن يكون النائب مرتبطًا بدائرته وله تواجد جماهيري فيها، ولذلك فإن هذا الوقت لابد وأن يكون للمرشحين الشباب الذين لديهم طموحات وأفكار يريدون تحقيقها لضمان خدمة أهاليهم في الدائرة التي ينتمون إليها.
وأكد على أن البرلمان القادم مطلوب منه أن يكون قادرا على المسئولية وتنفيذ الوعود التي تتماشى مع الإمكانيات المتاحة للدولة، ويكون علي دارية واسعة بالسياسة والمجتمع ، مضيفًا أنه يجب إهتمام البرلمان بتزويد الشباب وتمثيلهم تمثيلًا ملائمًا في مجلس النواب، حيث يعتبر تمثيل الشباب قضية أغفل عنها المحللين في المجلس، ولذلك يتعين الدقة في إختيار نواب البرلمان الذين سيكونون ممثلين عن الشعب، ليعكس النظرة السلبية لبرلمانات ما قبل ثورة 25 يناير، لضمان عدم تكرار سيناريو الحزب الوطني من جديد في عام 2020.