كتب : سيد يمني
بدأ محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، اليوم الاثنين، زيارة إلى بغداد، بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثمانية عشر مصرفا إيرانيا، الخميس الماضي.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الهدف من الزيارة، هو الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في العراق، وأن همتي سيلتقي نظيره العراقي، مصطفى غالب مخيف، ومسؤولين اقتصاديين.
وكان همتي زار العراق في يونيو الماضي، حيث بحث استخدام موارد البنك المركزي في العراق، لشراء السلع الأساسية والأدوية، وقال إن قيمة صادرات إيران من الغاز والكهرباء إلى العراق تبلغ عدة مليارات من الدولارات سنويا.
وتأتي زيارة محافظ البنك المركزي الإيراني إلى بغداد، في ظل انحسار موارد البلاد من النقد الأجنبي، وتواصل الهبوط الحاد في العملة الوطنية، لا سيما بعد إعلان الإدارة الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، عن فرض عقوبات جديدة، استهدفت ثمانية عشر مصرفا بهدف فصل النظام المالي الإيراني عن الخارج بالكامل.
وفي سوق العملات، قفز سعر الدولار إلى مستوى 317 ألف ريال في تعاملات أمس الأحد، مقابل 304 آلاف ريال في تعاملات السبت، مواصلا رحلة الصعود السریع التي بدأها قبل نحو ثلاثة أشهر، فيما أعلن البنك المركزي أمس، أنه قرر ضخ خمسين مليون دولار يوميا في السوق، للحد من هبوط العملة الوطنية.
ويأتي تواصل هبوط الريال الإيراني، على الرغم من تقليل الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، الجمعة الماضية، من أهمية العقوبات الأمريكية الجديدة، حيث اعتبرا أنها “ترمي لتحقيق أهداف دعائية سياسية للاستهلاك المحلي”.