مجموعة السدود السودانية الجديدة على النيل وجب الآن مناقشتها
مجموعة السدود السودانية الجديدة على النيل وجب الآن مناقشتها
بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
بعد أن تأزم الوضع بين مصر وأثيوبيا أصبح الآن من الضرورى فتح ملفات الأمن المائى بين مصر والسودان فما حدث لنا من عدم إثارة مواضيع متعلقة بسد النهضة لمدة سنوات وبعد أن إكتمل بناءه وبعد التعنت الإثيوبى والتصريحات المستفزة من أديس أبابا حتى وصل الأمر الآن إلى مناقشة هذا الموضوع فى أمريكا بعد دعوة الرئيس الأمريكى لمناقشة القضية بين وفدا مصريا وأثيوبيا وسودانيا للوصول إلى حلا يرضى الأطراف الثلاثة وليس طرف على حساب طرف آخر .
من هنا وجب الآن فتح ملف مجموعة السدود السودانية المقامة على النيل وهى التى قام بتشريعها نظام البشير فى إقامتها بالتعاون مع دولة الصين ونسى البشير أن تلك السدود تمس الأمن المائى لمصر نظرا لأنها تقع عند ملتقى النيل الأبيض بالنيل الأزرق أى أنها تتحكم فى كل مياه النيل وليس النيل الأزرق وحده مثل سد النهضة .
أرى أنه وجب الآن إثارة تلك الملف دون حساسية أو تعتيم أو تأجيل مهما كانت الأسباب وخاصة أن علاقات مصر بالأشقاء السودانيين الآن أصبحت أقوى وأعمق من أن تتضرر بسبب إثارة موضوع بهذه الأهمية بل إن مناقشة هذا الملف الآن أصبح ممكن أكثر خاصة بعد زوال البشير ونظامه المدمر الذى كان سيقوم بإستخدام هذه السدود للضغط على مصر فى ملفات أخرى لصالح دولا تكن العداء لمصر ولكن الآن فى ظل حكم جديد أصبح من الواجب الحتمى أن نفتح ملف السدود على النيل بكل صراحة وشفافية وتفاهم مشترك قبل أن يتم البناء ونعود لقضية سدود من جديد .
من هنا أقول إن العلاقات المصرية الأزلية والوثيقة مع السودان يمنحان الفرصة لمناقشة ملف سدود السودان وتحديد مدى تأثيرها على أمن مصر المائى والعمل مع الأشقاء فى السودان على وضع تصورات مشتركة وبناء آليات لمواجهة أية مشكلة قتدث لايحمد عقباها .