مجلس الشيوخ سيساهم في إثراء الحياة السياسية في مصر.
هانى صالح
أكد المستشار أحمد عاطف على أهمية مشاركة المواطنين في إنتخابات مجلس الشيوخ الذي يمثل الغرفة الثانية جنبا إلى جنبا مع مجلس النواب مشيرا الى أن الدولة المصرية ما زالت تبرهن للعالم كله على قدرتها على تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي رغم جائحة كورونا التي يعاني منها العالم .
وقال عاطف في تصريحات له ان الإرادة السياسية للدولة دائما ما تواجه التحديات بحنكة وإدارة الأمور بشكل احترافي حيث أن جميع جهات الدولة تعاونت من أجل أن يدلي الناخب بصوته في آمان وفي ظل إجراءات احترازية تحافظ على صحة الناخبين الذين يتوافدون على اللجان .
وتطرق عاطف إلى أهمية الغرفة النيابية الثانية في اثراء الحياة التشريعية وتعميق النظام الديمقراطي وضمان مشاركة واسعه لجميع فئات المجتمع و دعم السلام الاجتماعي والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة.
وأشار المستشار أحمد عاطف إلى أن مجلس الشيوخ سيساهم بشكل كبير في اثراء الحياة السياسية في مصر حيث أن الممارسة العملية خلال السنوات الماضية أثبتت ضرورة الحاجة إلى الغرفة الثانية وهو ما جاء بنص التعديلات الدستورية الأخيرة لأن المرحلة الحالية تظهر بها بشكل دائم تحديات جديدة وأن هذه التحديات لابد أن تواكبها إجراءات وخطوات دقيقة على كافة المناحي مشددا على ضرورة التعاون الوثيق بين مجلسي النواب والشيوخ خلال المرحلة المقبلة من أجل تواكب الحياة السياسية مع تطلعات القيادة السياسية في تثبيت أركان الدولة بكافة مؤساساتها.
ولفت المستشار أحمد عاطف إلى أن دول كثيرة من أصحاب التاريخ الطويل فى الحياة البرلمانية تعتمد على نظام الغرفتين باعتباره الأفضل لصالح المواطنين، والذى يضمن أن تؤدى السلطة التشريعية دورها بأعلى درجة من الكفاءة.
وأشار إلى أن مصر عرفت نظام “الغرفتين” النيابتين قبل قرابة 100 عام، وتحديدًا مع صدور دستور 1923 الذى نص على أن البرلمان يضم مجلسى النواب والشيوخ لتحقيق التوازن المطلوب بين أصحاب التيارات السياسية وأصحاب الخبرات.
واختتم عاطف تصريحاته بالتاكيد على أن العملية الانتخابية واجب دستوري على المواطنين تأديته تجاه وطنهم ، موجها الشكر إلى رجال القوات المسلحة والشرطة لما يقومون به من دور هام في حماية المواطنين وتأمينهم خلال عملية التصويت.