صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي، السبت، على عدم إدانة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالتحريض على أعمال العنف أمام مقر الكونجرس في يناير الماضي، منقذا ترامب للمرة الثانية من عزله، رغم تصويت غالبية الأعضاء لصالح إدانته، لكن من دون الأغلبية اللازمة.
وصوت 57 سيناتور (بينهم 7 جمهوريين) لصالح عزل ترامب، في مقابل 43 عضوا صوتوا بالرفض، وهو ما يعني تبرئة الرئيس السابق، إذ تحتاج إدانته وعزله لتصويت أغلبية ثلثي الأعضاء لصالح القرار، حسب ما أفادت صحيفة “يو.إس.إيه. توداي الأمريكية”، في نبأ عاجل عبر موقعها الإلكتروني.
وكان مجلس الشيوخ قد برأ ترامب، قبل عام، في محاكمته البرلمانية الأولى بتهمة ممارسة الضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفتح تحق بحق هانتر، نجل جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي ومنافسه الديمقراطي آنذاك، حيث كان هانتر بايدن مديرا لإحدى شركات الطاقة في أوكرانيا.
وصوّت مجلس النواب في المرتين لصالح إحالة لائحات اتهام ضد ترامب لمجلس الشيوخ، والذي صوت برفض الإدانة في المرتين.
وتوصف محاكمة ترامب هذه المرة بـ”التاريخية” نظرا لكونها المرة الأولى التي يصوت مجلس النواب بعزله مرتين، والأولى الذي يحاول الكونجرس عزله حتى بعد مغادرته المنصب، كما تعد هذه المرة الأولى التي يكون التصويت فيها بالعزل لنواب من الحزبين، إذ أن كل المحاولات التي سبقتها كانت من حزب واحد ضد رئيس من الحزب الآخر.
وبادر الديمقراطيون إلى إطلاق عملية عزل ترامب على خلفية اتهامه بتحريض أنصاره على محاصرة واقتحام الكونجرس، في 6 يناير الماضي، اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أطاحت به، وسعيا لعرقلة تصديق مجلس الشيوخ على تلك النتائج. وخلّفت أعمال العنف تلك 5 قتلى وعشرات المصابين.
وكان من شأن إدانة ترامب بمجلس الشيوخ جعله أول رئيس أميركي سابق يجري عزله وهو لم يعد في المنصب، كما كان من شأنها أن تحرمه من الترشح في انتخابات 2024 أو تولي أي منصب فيدرالي مستقبلا.
زر الذهاب إلى الأعلى