بقلم: اسلمان فولى.
صدق الله العظيم الذي قال في كتابه: “كل نفس ذائقة الموت”، فكل حي سيموت، وكل نفس ستموت، حتى الملائكة، الكل هالك، والموت هو مصير كل كائن حي بل إنه نهاية ملك الموت نفسه مصداقا لقول الله عز وجل: ” كل شئ هالك إلا وجهه”، فالله وحده استأثر بالبقاء وكتب علينا الفناء، والموت قادم لا محالة، فمن مات فقد قامت قيامته، وبدأ حسابه، وعلى الله وحده مصيره.
وقدر الله عز وجل أن يكون ملك الموت هو الموكل بقبض الأرواح، وإذا حان الأجل و شارفت حياة الإنسان على النهاية أرسل الله رسل الموت للروح المدبرة للجسد و المحركة له و عندها يرفع الله الحاجز الموجود على العينين و هذا الحاجز يمنعنا من أن نرى الجن والملائكة وعندما تأتي ساعة الإحتضار يتم رفع هذا الحاجب ويرى الإنسان ملك الموت قال الله تعالى: ” لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد”، وهذه الآية تعني وبشكل واضح أن الله يجعل الإنسان يرى أمور كان من الصعب أن يراها بينما هو بين الأحياء.
الموت هو نهاية الحياة، وتوقف جميع وظائف الجسم الحيوية الرئيسية بشكل دائم، كما يُعرَّف بكونه موت الدماغ مع جذعه بشكل كامل، أو توقُّف وظائف الجهاز التنفسي والدورة الدموية بشكل نهائي، وغير قابل للعلاج. كما يتم إقرار حالة الوفاة وفقاً للمعايير الطبية المتوافق عليها.
خروج روح المؤمن:
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك اللحظات الأخيرة، فعند الموت إذا كان العبد مؤمنا يرى الملائكة يبشرونه بالجنة وإذا كان العبد كافرا يبشرونه بالنار، لماذا يرى الإنسان ملك الموت قبل الموت بلحظات ؟ و ماذا يحدث لنا لحظة الموت ؟
والحقيقة أن الموت هو أكبر مصيبة تلحق بالإنسان حيث لا مصيبة بعده و وصفه القرآن الكريم فى قول الله عز وجل: ” إن أنتم ضربتم فى الأرض فأصابتكم مصيبة الموت “، إذا كان العبد مؤمنا تتنزل عليه ملائكة بيض الوجوه معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة ، ثم يجئ ملك الموت و يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجى إلى مغفرة من الله ورضوان، و كما قال الله عز وجل فى حق الكافر، ” ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق “.
خروج روح الكافر:
إذا كان العبد كافر تنزل إليه ملائكة سود الوجوه معهم المسوح ، ثم يجئ ملك الموت و يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجى إلى سخط من الله و غضب، بداية خروج الروح من الجسد تكون من أطراف الجسم و هى اليدين و الرجلين حتى لا يهرب الإنسان من ألم خروجها كما يقول الله تعالى: ” والتفت الساق بالساق “، كما أن ألم طلوع الروح قدرها العلماء بثلاثة آلاف ضربة بالسيف.
فعندما تأتى لحظة الموت فإنه يرفع عنه الحاجز و يصدم من هول ما يراه و هيئة الملائكة و هذا الشعور قد يجعله يسعى للهروب و لذلك تخرج الروح من أصابع القدم أولا حتى لا يقوى الشخص على الهروب من هول ما يراه و في لحظة الموت تحضر الشياطين و فى وقت لا حيلة له ليفتنوة فى دينه و يبعدوه عن نطق الشهادة و كلمة التوحيد و يخرجوه من الدنيا على غير الإسلام.
علامات حضور ملك الموت:
ومن علامات حضور ملك الموت واقتراب أجل الإنسان ما يلي:-
شخوص البصر، انحراف الأنف نحو اليمين أو اليسار، وارتخاء أعضاء الجسم، وكذلك ارتخاء عضلات الفك السفلي بشكل خاص، يكون القلب في حالة سكون، أي تتوقّف ضرباته.، يبدأ الجسد في البرودة، ويتلف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس.
علامات تخبرك باقتراب الموت:
-فقدان الشهية .
-النوم فترة طويلة .
-تغير وظائف الجسم .
-تغير عادات الذهاب إلى المرحاض .
-ضعف العضلات .
-برودة الجسم .
-الشعور بألم .
-تغيرات في التنفس.