محليةصحةمقالات وتقارير
ما هي أولوية مصر الآن في مواجهة جائحة كوفيد 19 (فيروس كورونا)

سؤال يطرح نفسه هذه الأيام، مع تزايد أعداد المصابين والوفيات بشكل مطرد، حيث تخطى الألف أمس.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1021 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 51 جديدة.
وقال “مجاهد” إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر “مجاهد” أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس، هو 128993 حالة من ضمنهم 108474 حالة تم شفاؤها، و 7260 حالة وفاة.
لا إجازات:
ولمواجهة الجائحة، قررت وزارة الصحة إيقاف إجازات جميع الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها.
أولوية مصر الآن هي استيراد لقاح سينوفارم، إلا أن من الوارد أن تستورد الحكومة لقاحي موديرنا وفايزر أيضا، وفق تصريحات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.
وتعمل الحكومة على زيادة مخزونها من اللقاحات، وتتوقع تسليم المزيد من اللقاح الصيني قريبا، بينما تقدمت بطلب لتلقي اللقاحات من خلال برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وبدأ توزيع الجرعات الأولى من اللقاح قبل عدة أيام في جميع المحافظات المصرية، مع إعطاء الأولوية لأفراد الطاقم الطبي ثم الفئات الأكثر عرضة للخطر من كبار السن وأصحاب الأمراض، والتركيز بشكل خاص على المناطق التي تشهد زيادة في الحالات. وأشارت وكالة رويترز إلى القصة أيضا.
ومن المتوقع أن نبدأ في تصنيع لقاح سينوفارم خلال الأشهر المقبلة، بهدف التحول إلى مركز للتصنيع والتوزيع على بقية دول أفريقيا والشرق الأوسط، وفق تصريحات الوزيرة.
النتائج المؤقتة تشير إلى أن سينوفارم فعال بنسبة 86%. ومن المتوقع الحصول على موافقة صينية كاملة على استخدام اللقاح في أي وقت، حسبما ذكرت فايننشال تايمز، بينما ينتظر العاملون في المجال الصحي نشر بيانات مطمئنة بخصوص اللقاح، الذي أجازت الإمارات استخدامه في 9 ديسمبر بعد إجراء التجارب السريرية في مصر والإمارات وبيرو والأرجنتين والمغرب والأردن.
أما بالنسبة للسلالة الجديدة من الفيروس، فإن وزارة الصحة تجري بانتظام اختبارات على الاختلافات الجينية وتراقب الإصابات الجديدة بحثا عن علامات على وجود السلالة التي ظهرت في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا، كما تجري فحوصات واختبارات للعائدين من بريطانيا.
وبالإضافة إلى السلالة الجديدة، أعلنت المملكة المتحدة العثور على شكل مختلف وأكثر قابلية للانتقال من الفيروس والذي ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا، بعد تحديد حالتين على الأقل لدى مسافرين عادا مؤخرا من جنوب أفريقيا، وفقا لفايننشال تايمز. وتضم السلالات المتحورة عددا كبيرا وغير معتاد من الطفرات الجينية (أكثر من 20)، مما يشير إلى أن الفيروس يتغير بوتيرة سريعة.
نعم، التحورات في بريطانيا حدثت بسرعة كبيرة للغاية، لكن بعض العلماء يؤكدون أننا بحاجة إلى معرفة المزيد قبل الشعور بالقلق. ونشرت مجلة ساينس تقريرا متزنا عن الموضوع.
من المرجح أن تستمر موجات “كوفيد-19” لمدة 10 سنوات مقبلة على الأقل، بحسب تصريحات أوجور شاهين الرئيس التنفيذي لشركة بيونتك لوكالة رويترز.
وأكد شاهين أن تفشي سلالات جديدة سيصبح “الوضع الطبيعي” في عشرينيات القرن الحالي، موضحا أن بإمكاننا تفادي الإغلاق خلال تلك الفترة لكن هذا يتطلب تطعيم أكثر من 60-70% من سكان العالم. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 60% من الناس بحاجة إلى التطعيم إذا أردنا تحقيق مناعة القطيع.
نحتاج إلى رفع مستويات الإنتاج لتحقيق ذلك: ربما ننتظر حتى عام 2022 حتى تتمكن الشركات من بناء القدرة على تزويد العالم بالكمية اللازمة من اللقاح للقضاء على الفيروس، وفقا لرويترز.
في الوقت الذي تعيد فيه دول العالم فرض إجراءات الإغلاق مع انتشار سلالة جديدة من “كوفيد-19″، قررت إمارة أبو ظبي فتح أبوابها أمام السائحين مرة أخرى، بحسب البيان الصادر عن وزارة الثقافة والسياحة.