ما لا تعرفه عن الكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي الشهيرة بالروايات المرعبة
وُلدت الكاتبة البريطانية الشهيرة أغاثا كريستي في عائلةٍ من الطبقات المتوسطة العليا في المجتمع البريطاني، وكانت الشقيقة الأصغر بين أربعة شقيقات. تلقت في طفولتها تعليمًأ منزليًا، وبعد وفاة والدها، أُرسلت في السادسة عشر من عمرها إلى باريس لدراسة العزف على البيانو والصوتيات.
بعد عودتها من باريس، رافقت أمها المريضة في رحلةٍ إلى القاهرة. وبعد العودة تابعت كتابات كانت قد بدأتها سابقًا. قُوبلت أعمالها بالرفض في البداية لرداءتها، لكنها سرعان ما وضعت قدمها على طريق الشهرة في روايتها The Mysterious Affair at Styles. ومعها خرجت بشخصية المحقق البلجيكي الشهير هركل بوارو.
حققت نجاحًا عالميًا في كتابة الرواية البوليسية، ودخلت موسوعة غينيس بعدد رواياتها التي بٍيعت، إذ بلغت 2 مليار رواية. ويحتل مانُشر لها المرتبة الثالثة بعد شكسبير والإنجيل. مُنحت وسام السيدة الأعلى في الامبراطورية البريطانية Dame Commander of the Order of the British Empire عام 1971.
بدايات أغاثا كريستي
وُلدت الكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي صاحبة الكتب الأكثر مبيعًا وسُميت “أغاثا ماري كلاريسا ميلر” في 15 أيلول/ سبتمبر من عام 1890 في مدينة توركواي، ديفون في القسم الجنوب الغربي من إنجلترا. تعلّمت أجاثا التي كانت الأخت أصغر أخوتها الثلاثة في المنزل حيث أشرفت والدتها التي شجّعتها على الكتابة والقراءة على تعليمها.
أحبت أغاثا منذ نعومة أظفارها المسرحيات الخيالية وخلق الشخصيات التخيّلية. وانتقلت لدراسة الصوتيات والبيانو في باريس عندما كانت في سنتها السادسة عشر. ثم عادت إلى إنكلترا.
وبعد مرور بضع سنواتٍ نشرت أغاثا روايتها الأولى بعنوان ” The Mysterious Affair at Styles” في عام 1920. ركّزت القصة على أحداث مقتل وريثةٍ غنية، وكانت هذه المرة الأولى التي عرّفت فيها أغاثا قراءها على واحدةٍ من أشهر الشخصيات في قصصها، المحقق البلجيكي هركل بوارو.
إنجازات أغاثا كريستي
خطّ قلم الكاتبة الشهيرة في عام 1926 روايةً لاقت حينها نجاحًا باهرًا، وتعتبر إلى اليوم من الروايات الكلاسيكية إضافةً إلى كونها واحدةٌ من الروايات المفضلة لدى الكاتبة نفسها ” The Murder of Roger Ackroyd”. لكنّها لم تهنئ بنجاحها في ذلك العام، فقد كانت سنةً مأساويةً بالنسبة لها؛ توفّت والدتها فيها إلى جانب إفصاح زوجها لها عن علاقته مع امرأةٍ أخرى.
شهدت سنة زفافها الجديد نشرها لقصةٍ جديدةٍ أخرى ” Murder at the Vicarage”. أصبحت هذه القصة أيضًا من الروايات الكلاسيكية وعرّفت جمهورها من القرّاء على شخصيةٍ جديدةٍ أخرى هي الآنسة جين ماربل، المحققة الريفية.
يعتبر كل من ماربل وبوارو من أكثر الشخصيات المشهورة في روايات الكاتبة كريستي، حيث كانا البطلين الأساسيين في معظم قصصها ورواياتها. نذكر من القصص المميزة التي ظهر فيها بوارو: “Ackroyd, The Mystery of the Blue” عام 1928، و”Death in the Clouds” في عام 1935. بينما ظهرت الآنسة ماربل في عددٍ من الروايات مثل “The Moving Finger” عام 1942 و” A Pocket Full of Rye” في عام 1953. وبسبب شهرة هذه القصص، تمّ تقديمها لتكون أفلامًا أو مسلسلات تلفزيونية حيث لعب دور الآنسة ماربل ممثلاتٍ مميزات مثل: أنجيلا لانسبري وهيلين هايز وجيرالدين ماكيوان.
امتلكت الكاتبة البريطانية قدرةً رائعة على الكتابة والتشويق، وتجلّى ذلك واضحًا في سنواتها اللاحقة، حيث كتبت كريستي أكثر من 70 رواية تحرّي بالإضافة إلى القصص التخيلية القصيرة. حصدت الكاتبة نجاحًا كبيرًا في مجال قصص الجريمة والتحرّي، مما جعلها تستحق لقب “ملكة الجريمة” و “ملكة الغموض”، لكن لا يعني ذلك أبداً أنّها لم تكتب أنماطًا أخرى من القصص، فهناك على سبيل المثال روايات رومنسية مثل “Unfinished Portrait” التي نُشرت في عام 1934 ورواية ” A Daughter’s a Daughter” التي تمّ نشرها في عام 1952 تحت اسمٍ مستعار هو ماري ويستماكوت.
تُعتبر كريستي ملكة الكتابة والنشر في جميع الأنواع الأدبية على اختلافها، ونرى ذلك جليًا عندما نعرف أنّها -وبحسب كتاب غينيس للأرقام القياسية- الكاتبة الروائية الأكثير مبيعًا للكتب على مر العصور، حيث بيع أكثر من 2 مليار نسخة من أعمالها مجتمعةً حول العالم، كما أنّ أعمالها تصنّف في المرتبة الثالثة في قائمة أكثر كتب العالم المنشورة بعد أعمال شكسبير والإنجيل.
وبحسب قاعدة بيانات اليونيسكو ” Index Translationum” فإنّ أغاثا هي أكثر الكتّاب الذين تُرجمت كتبهم ورواياتهم، فقد تُرجمت كتاباتها إلى أكثر من 103 لغة حول العالم.
تُعتبر رواية “And Then There Were None” الرواية الأكثر مبيعًا للكاتبة حيث بيع منها إلى تاريخ اليوم أكثر من 100 مليون نسخة، مما جعلها رواية الغموض الأكثر مبيعًا في العالم، وواحدة من أكثر الكتب مبيعًا عبر التاريخ.
كانت أغاثا كاتبة مسرحيةً معروفةً أيضًا، ومن أعمالها المسرحية: “The Hollow” التي نُشرت في عام 1951، وكذلك “Verdict” في عام 1958. حصلت مسرحية أغاثا الشهيرة “The Mousetrap” على الرقم القياسي العالمي لأطول فترة عرض أولية. افتُتح العرض أول مرة في مسرح إمباسادور في 25 تشرين الأول/ نوفمبر من عام 1952 وما تزال تُقدّم حتى عامنا هذا (2018)، أي ما يتجاوز 25,000 عرض.
كما تم تحويل العديد من أعمال أغاثا كريستي إلى أفلامٍ شهيرة بما في ذلك ” Murder on the Orient Express” عام 1974 وفلم ” Death on the Nile” عام 1978.
مُنحت الكاتبة المتألقة اللقب الفخري “Dame” وهو المقابل للقب الفارس عند الرجال حسب النظام الفخري البريطاني في عام 1971. كان آخر ظهورٍ لها بعد سنواتٍ قليلة في ليلة افتتاح عرض مسرحية “Murder on the Orient Express”.
أشهر أقوال أغاثا كريستي
عليك أن تدفع ثمنًا لكل ما تحب بكل تأكيد.
من المؤكّد تجاهل النصيحة الجيدة، لكن لا يعطيك ذلك سببًا لعدم إسدائها.
إنّ أفضل وقتٍ لتخطط لحبكةٍ إجرامية ما هو وقت غسيل الصحون.
إنّ واحدًا من أحسن الأمور التي يمكن أن تحدث معك في حياتك هي طفولةٌ سعيدة.
إذا التزم الشخص بشدة بمبادئه، فمن الصعب عليه أن يرى أحدًا.
قليلٌ منا فقط هم في الحقيقة مثل ما يَبدون.
عليك أن تدفع ثمنًا لكل ما تحب بكل تأكيد.
من المؤكّد تجاهل النصيحة الجيدة، لكن لا يعطيك ذلك سببًا لعدم إسدائها.
إنّ أفضل وقتٍ لتخطط لحبكةٍ إجرامية ما هو وقت غسيل الصحون.
إنّ واحدًا من أحسن الأمور التي يمكن أن تحدث معك في حياتك هي طفولةٌ سعيدة.
إذا التزم الشخص بشدة بمبادئه، فمن الصعب عليه أن يرى أحدًا.
قليلٌ منا فقط هم في الحقيقة مثل ما يَبدون.
chevron_leftchevron_right
حياة أغاثا كريستي الشخصية
تزوجت من الكولونيل أرشيبلد كريستي الذي كان طيارًا في الفيلق الملكي عام 1914، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة، روزاليند، لكنه أفصح لها عن علاقته بامرأة أخرى.
احتاجت بعدها كريستي لبعضٍ من الوقت لتتعافى وتطلب الطلاق من زوجها في عام 1928. تزوّجت بعدها أغاثا من أستاذ علم الآثار ماكس مالوان، وسافرت معه في عدة رحلاتٍ استكشافية سجّلتها لاحقاً في عام 1946 في مذكراتها التي نشرتها بعنوان ” Come, Tell Me How You Live”.
وفاة أغاثا كريستي
توفّت السيدة أغاثا كريستي في 12 كانون الثاني/ يناير من عام 1976 عن عمرٍ يناهز 85 عامًا لأسبابٍ طبيعية، ودُفنت في فناء كنيسة سانت ماري في شولسي.
حقائق سريعة عن أغاثا كريستي
عملت كممرضة خلال الحرب العالمية الأولى.
تأثرت أغاثا بخبر علاقة زوجها الأول بامرأة أخرى، واختفت بعدها عن الأنظار لعدة أيام، لكنّ السلطات استطاعت إيجادها في فندق هاروغيت متخفيةً تحت اسم عشيقة زوجها الجديدة.
في الحرب العالمية الثانية، عملي مساعدة في صيدلية، وحصلت على خبرةٍ كبيرةٍ في السموم، وهو أمرٌ انعكس بشكلٍ كبير على رواياتها اللاحقة.
رافقت أمها في رحلة علاجية إلى القاهرة، ولكن في باطن الأمر، كان والدتها تريد منها البحث عن زوج بريطاني في الوجهة السياحية الأشهر للبريطانيين آنذاك.