د.ازهار الغرباوي
اكاديمية عراقية
شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم تفجيرين شديدي الوطأة وقعا في سوق شعبي لبيع الملابس المستعملة في ساحة الطيران الواقعة في منطقة الباب الشرجي كان قد اودى بحياة العشرات من المدنيين العزل.. وذلك في اشارة واضحة للوضع الامني الرخو الذي تشهده العاصمة العراقية بغداد .. وهو الأمر الذي دفع برئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي باجراء سلسلة من التغييرات في المناصب الامنية المتعلقة بقيادة عمليات بغداد وغيرها من الاجهزة الامنية الاخرى المسؤولة عن حماية العاصمة بغداد مع تكثيف الاجراءات الامنية على المنطقة الخضراء لئلا تتعرض السفارة الامريكية والبعثات الدبلوماسية الاخرى بالجيران مماثلة ..
والتساؤل المطروح اليوم: هل ستكون تلك الاجراءات الامنية كفيلة بحماية العاصمة العراقيه من التفجيرات التي عادت مجددا تحصد ارواح المدنيين العراقين بعد ان توقفت بعد هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق في العام ٢٠١٧؟
وماهو السبب الحقيقي في عودة تلك التفجيرات من جديد ؟؟
هل هو سوء الاداء الحكومي ؟؟ وعدم التزام حكومة السيد الكاظمي بما وعدت به الشارع العراقي من وعود سابقة كان اولها الانتخابات التي اخذت تتأرجح اليوم ما بين التحقيق او التأجيل، واخرها الكشف عن قتلة المتظاهرين الذي لم يتحقق منه اي شيء ملموس..
لكن يظل التساؤل الاهم: ما الذي ينتظر مستقبل العراق اليوم من مصير مجهول في ظل عودة كل تلك التفجيرات ؟؟
وخصوصا بعد ان اخفقت حكومة السيد مصطفى الكاظمي في سحب السلاح المنفلت ووضعه بيد الدوله .. بسبب عدم قدرته على التوصل الى تفاهمات مع الجهات السياسيه والحزبية التي تمتلك تلك الاسلحه ، وهو الامر الذي قد ينذر باخطار كبيرة في عودة مسلسل التفجيرات المتواصله التي يكون المواطن العراقي هو الضحيه في قضية تصفية الحسابات السياسية بين الفرقاء السياسيين في العراق .
وهو الامر الذي يجسد اخفاق حكومة السيد الكاظمي في تحويل الوعود الحكوميه الى واقع ملموس ..
زر الذهاب إلى الأعلى