مالي وللعشــق يُرســيني
مالي وللعشــق يُرســيني
بقلم مصطفى سبتة
القلبُ أســــــــفرَ عمَّا فيه واعترفا
فاســـتوطنَ البحرَ في عينيكِ واعتكفا
قد لَحَّن َالحُبَّ واســـــتهدى إلى وترٍ
أجـرى الفـرات َبمـا أنـدى وما عَـزَفَا
فاسـتوقدَ الشـوقَ في حرفٍ يُنادمُني
واســــترفدَ النَّبعَ في عينيَّ واغترفا
مالي وللعشــق يُرســيني إلى ظَمَأٍ
في حين أســكرَ فيَّ الكأسَ وارتشفا
كم وَاعـَدَ الــدِّفءُ في كفيكِ أجنحتي
وكم دعاهُ أســــــــيرُ الثلجِ وانعطفا
حتى التقيتُكِ فــــي حُلمِي أيا حُلُمِي
حتى استبحتُ قصُورَ السِّحرِ والشُّرَفَا
أطـلقتُ أحـداقـيَ أفلاكاً إلى جُــزُرٍ
في مُقلتين تُجيدُ العِشـــقَ والشَّغَفَا
زاحمتُ شـَعرَكِ كي أغفو على كَتِفٍ
راحت تُفَاخِرُ من غَلوائـــِــــها كَتِفَا
دَوَّرتُ وَجهَكِ في ليلــــي فأذهلني
ثغرٌ تَوَسَّــــــطَ ذاك البدرَ وانتصفا
ثَغرٌ تَرَنَّـــــــحَ في ثغري فيا أبتي
من هـادر ٍهب َّأو من ٍعـاصفٍ عصفا
كانت إذا ضمَّها صـــــدري وحطَّمها
تقــولُ : آهٍ ولكن لا تقــولُ :كفى
ما كان أجمل َأن عِشـــــنَا إلى حُلُمٍ
أهدى الحبيبةَ والإشـــراقَ وانصرفا
يامَــن° تُعَاتِبُ فــي حُبِّـي وتُنكِـرُهُ
اقـرأ° بربِّكَ فـي أحداقــي َالصُّحُفَا
تُخبركَ عَمَّن غَدَت فـي القلبِ تَرصِفُهُ
بالأمنيات ِإذا ما باســــــمِها ارتجفا
لن يُنصِفَ القَلبَ في عِشــقي لفاتنة ٍ
إلا كريمٌ ثوى من عِشــــــــقِهِ كَلِفَا
وحَســبُ قلبي من مجدٍ يســــطّره
أنّي أســــــــابق في وديانه رهفا