مازالَ ذاكَ الـــقَلْــبُ الجريح
بقلم مصطفى سبتة
مازالَ ذاكَ الـــقَلْــبُ يــفــتُلُ نارهُ
والخَــوْفُ مــنْ كُلِّ العذابِ أَثـارهُ
وَالوِحْدَةُ الظلماءُ أَدْمَـتْ خاطِــراً
قدْ أحْــجَـمُ الصَّبْرُ الكـثــيرُ أُوارهُ
فتــعَــــدَّدَتْ آلامــهُ و ظُنـــونـــهُ
أَلقىٰ شـــواظُ الحُزْنِ فيهِ قــرارهُ
ماعادَ يُجدي في الندامةِ موقـفٌ
والــشَّــكُّ عَــتَّــــمَ ليْلهُ ونــهــارَهُ
تصفــيقُــنا خلفَ السَّرابِ خسارةٌ
وصقيعُ قَلْبِ المَـــرْءِ بَــرَّدَ نــــارهُ
فتــدَثَّرَتْ كُلُّ المــعــاني أعْلَــنَتْ
جُبْنَ المواقفِ عــتَّــمَتْ أَقـــدارَهُ
فلِم الــتَّــعالي والــغُرورُ مذَمَّــــةٌ
يُدني الفؤادَ ويَــسْتَِبــيحُ وقــارَهُ
نِسْــيانُنــا للْــكُرْهِ يَــخْـلُقُ أُلْـــفــةً
فــنُّ التآخي لا يُبــيـحُ شِـجـــارَهُ
والأَرْضُ تَــبْقىٰ بالمَــحَبَّـةِ شاطئاً
يزهو بِصُحْـبَـتِنا يُــتِـمُّ عَـــمَــارهُ
مرحىٰ بكُلِّ الخَـيْرِ بسـتـانَ الدُّنـا
فيضُ المَحَبَّةِ يسْــتَـحِلُّ ثــمــارِهُ