ماذا يعني حظر تداول الذهب الروسي ببورصة لندن وإلى أين تتجه الأسعار؟
علق سوق تداول الذهب في لندن جميع المصافي الروسية من قائمتها المعتمدة اليوم الثلاثاء، وذلك بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، بحسب ما ذكرته الرابطة يوم الاثنين، وفقا لوكالة بلومبرج.
وبحسب الوكالة، سيتم قبول السبائك الموجودة التي أنتجتها المصافي قبل التعليق.
ويعد القرار بمثابة حظر فعلي لسبائك الذهب الروسية الجديدة التي تدخل سوق لندن، والذي تتم فيه تعاملات بقيمة تريليونات الدولارات من المعادن النفيسة كل عام.
وينظر إلى قائمة التسليم الجيد الخاصة بالرابطة على نطاق واسع على أنها المعيار الدولي للتداول المالي للذهب، حيث تتعامل معظم بنوك السبائك فقط مع المعادن التي تنتجها المصافي المعتمدة.
هل تتأثر أسعار الذهب بالبورصات من القرار؟
قال أيمن أبو هند، مدير إدارة الاستثمار بشركة “كارتل كابيتال” للاستثمار المباشر، إن حظر تداول الذهب الروسي في بورصة لندن للمعادن سيحدث ارتباكا في سوق الذهب العالمي، خاصة أن روسيا من أكبر الدول المنتجة للذهب.
وتعتبر روسيا ثاني أكبر منتج للذهب على مستوى العالم، حيث أنتجت أكثر من 3 ملايين طن العام الماضي، وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
وتعد روسيا واحدة من أكبر منتجي الذهب في العالم، وهي موطن لأكبر شركات التعدين الرئيسية، بما في ذلك “بولي ميتال انترناشيونال” (Polymetal International)، و”بوليوس” (Polyus)، بحسب بلومبرج.
وتوقع أبو هند أن يرتفع سعر أوقية الذهب إلى 2200 دولار بالبورصات العالمية بسبب هذا الإجراء.
وقفز سعر أوقية الذهب اليوم الثلاثاء إلى حوالي 2013 دولارا للأوقية في الساعة 3:22 عصرًا بتوقيت القاهرة، بنسبة زيادة قدرها 0.75% مقارنة بختام تعاملات أمس، بحسب بيانات وكالة بلومبرج.
وقالت بلومبرج إن مجموعة “بورصة شيكاغو للمعادن” أوقفت أيضا الوضع المعتمد لضمان وتسليم العلامات التجارية للذهب والفضة من نفس مصافي الذهب الست الروسية حتى إشعار آخر.