ماذا يعني انخفاض إيراد النيل 5 مليارات متر مكعب؟
ماذا يعني انخفاض إيراد النيل 5 مليارات متر مكعب؟
كتبت/مرثا عزيز
أعلنت لجنة تنظيم إيراد نهر النيل بوزارة الري، الاحد، الموقف المائي
للفيضان هذا العام نظرا إلى انخفاض الإيراد المائي حوالي 5 مليارات متر
مكعب عن العام الماضي بحسب بيان الرسمي للوزارة.
وأعلنت وزارة الري، رفع حالة الطوارئ القصوى في كافة محافظات
الجمهورية، خلال الفترة المقبلة وتوفير الاحتياجات المائية للبلاد وبصفة
خاصة مياه الشرب؛ لمواجهة الطلب على الاستخدامات المنزلية، علاوة على المتابعة الدورية لرصد مخالفات الأرز.
وشدد على أهمية استعداد وحدات الطوارئ والاستمرار في رفع كفاءة
محطات الرفع على شبكة المصارف واستعداد منظومة الصرف لاستقبال مياه الأمطار والسيول.
وقالت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى، إن
القطاع يمتلك أجهزة رصد ومراقبة لمؤشرات موسم الأمطار بحوض النيل،
لافتة إلى أنه من المتوقع أن يقل المعدل عن الأعوام السابقة.
وأضافت السيد في تصريحات، أن انخفاض نسب الأمطار على دول حوض
النيل وتحديدًا الهضبة الأثيوبية وراء تراجع الإيراد، مؤكدة أن انخفاض معدل
الأمطار ظاهرة طبيعية تتعرض لها مصر مثل السودان وباقى دول حوض النيل.
وأشارت إلى أن الوزارة تمتلك نظام مبكر لمراقبة الوضع المائي بشكل
مستمر، ولديها استراتيجية للتعامل مع كافة الحالات الطارئة.
واستعرضت اللجنة تقريرا عن السد العالي، موضحا أن السد العالي
استعد لاستقبال الفيضان الجديد للسنة المائية 2019-2020 والتي تبدأ
في أغسطس من كل عام، حيث أجريت أعمال الصيانة اللازمة لمنشآته،
ومفيضات الطوارئ والبوابات بحيث تبدأ مناسيب المياه في الارتفاع مع
وصول مياه الفيضان من الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، مرورا
بالخرطوم قبل وصولها لبحيرة ناصر بمحافظة أسوان.
وفى ذات السياق، قال المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الري
بوزارة الري، إن قطاع الري يتعامل وفقًا للوضع المائى المقرر وهو الـ55.5
مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن تلك الكمية محدودة للغاية نظراً لأن مياه
الشرب أصبحت تستهلك 11 مليار متر مكعب بينما كانت تستهلك 7
مليارات في أعوام سابقة، و8 مليارات متر مكعب للأعمال الصناعية،
والباقي يتم توزيعه على الزراعة والأغراض الأخرى.
وأضاف خالد، في تصريحات، أنه “بدون أدنى شك أن الدولة المصرية
ستأثر بشدة، ولذلك دائما ما تنادي الوزارة بالترشيد والتقشف في استهلاك المياه”.
وأشار إلى أن الزيادة السكنية والتغيرات المناخية من العوامل التي تجعل
مصر دائما فى احتياج للمزيد من المياه بالرغم من المنظومة الدقيقة
التي تطبقها لضمان وصول كل قطرة ماء إلى مكانها الصحيح.
وأشار رئيس قطاع المياه، إلى أن الوزارة سوف تعوض تلك الكميات عن
طريق المياه المخزنة من بحيرة ناصر أو عن طريق ضخ كميات من قطاع
المياه الجوفية، وعن الزراعة سوف نقوم بتوفير مزيد من مياه الصرف الزراعي.