مقالات وتقارير

ماذا لو تغلبت الشهوه على الروح ؟؟؟

ماذا لو تغلبت الشهوه على الروح ؟؟؟

بقلم / محمــــد الدكـــــرورى 

أصبحنا اليوم نرى أناسا ولكنهم أحط من الحيوانات ونرى حيوانات أوفى وأخلص من أناس

والحيوان مخلوق خلق من شهوة بلا عقل والملائكة خلقت من عقل بلا شهوة والانسان

خلق من عقل وشهوة فأن سمت شهوته على علقه كان اقل من الحيوان لأن لديه عقل

وان سمى عقله على شهوته كان اسمى من الملائكة لأن به شهوة وانتصر عليها ينما

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان واستخلفه في الأرض وسخّر له كثيراً من النّعم

والخيرات التي لا تعدّ ولا تحصى، ومن بين هذه النّعم الحيوانات، فالحيوانات هي

مخلوقات تعيش مع الإنسان على هذه الأرض وهي مسخّرة لخدمته في معاشه، ينتفع

منها في لباسه وشرابه وطعامه وركوبه وكثيرٍ من شؤون حياته، ولا شكّ بأنّ الإنسان

يختلف عن هذه الكائنات التي خلقها الله في أوجهٍ كثيرة، والإنسان مكرّم من عند الله

تعالى فلقد كرّم الله سبحانه وتعالى الإنسان تكريماً لم يعطه للحيوان، فقد خلق الله

سبحانه الإنسان في أحسن تقويم، حيث أبدع الخالق في جمال تصويره وكمال خلقته،

ومن مظاهر هذا التّكريم أن جعل الله له جميع الحواس التي يستطيع من خلالها أن

يسمع وأن يبصر وأن يتكلم وأن يشمّ، فجميع ما في الإنسان يدلّ على عظم صنعة

البارىء سبحانه، فقال تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) والإنسان مخلوق عاقل مدرك

فلقد أعطى الله سبحانه وتعالى للإنسان نعمة العقل بينما حرم الحيوان منها، فلا يوجد

على وجه هذه البسيطة مخلوقٌ يعقل حاله وأحواله كالإنسان، وهذه النّعمة تمكّن

الإنسان من التّفكر في ملكوت السّماوات والأرض حتّى يتبيّن آيات الله سبحانه ، كما

تمكّنه من الانتفاع في حياته وابتكار كلّ ما يصلح معيشته من أدوات، وتمكّنه هذه النّعمة

من فهم النّاس حوله وإدراك سبل العيش وطبيعة العلاقات الإجتماعيّة وفهم ما يدور

حوله من أحداثٍ ومواقف، بينما يكون الحيوان مخلوقاً لا عقل له يتصرّف في حياته من

دون إرادة ولا تفكّر وإنّما هو مفطورٌ على ذلك من الله تعالى والإنسان مكلّف شرعاً كلّف

الله سبحانه وتعالى الإنسان تكليفاً شرعيًّا باعتباره إنساناً عاقلاً، فهو محاسب على

أعماله وأفعاله أمام الله تعالى ومجازاً عليها، وهذا التّكليف يحتّم على الإنسان البعد عن

ما نهى الله والتزام أوامره، بينما لا يكون التّكليف الشّرعي للحيوان لانتفاء العقل والإدارك

الذي هو مناط التّكليف وسببه والإنسان محاسب يوم القيامة يحاسب الله تعالى الإنسان

يوم القيامة على أفعاله التي اقترفها في الدّنيا، ويترتّب على هذا الحساب إمّا دخول

الجنّة أو دخول النّار، فلا نهاية لحياة الإنسان ولا فناء لروحه وإنّما هي تنتقل من حياةٍ إلى

حياة، بينما يكون الأمر مختلفاً عند الحيوان حيث تنتهي حياة الحيوانات بانتهاء الحياة الدّنيا

التي تعيش فيها، حيث يقضي الله بينها بسياسة العدل المطلقة حينما تقتصّ الشّاة

القرناء من الشّاة العجماء، ثمّ يقول الله لها: كوني تراباً.


فيا ليتنا نعقل أننا كرمنا الله وميزنا عن باقى المخلوقات ولا نتصرف ونعمل كما تفعل

الحيوانات فكون إنسان كما خلقك الله عز وجل ولا تتغير حتى تكون حيوان …

 

 

ماذا لو تغلبت الشهوه على الروح ؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى