بقلم /الشاعرة إنتصار محمد حسين
ليلة م الليالي
كنت فيها شريد
سابحُُ في عالمٍ جديد
……..
…..
ليلة م الليالي
وانا لكل أحزاني عنيد
تائِهُُ وغارقُُ
و داخلي نارُ
تسري بكلِ وريد
أموج في بحرٍ من الهموم
غارقُُ وداخلي مهزوم
ولكل من حولي ألوم
وسؤالُُ يتبعُ سؤال
و فكري للاجابةِ معدوم
……..
……..
من أنا؟
ولما جئتُ هُنا ؟
وما هذا الطريق؟
وكنت بلا رفيق
كيف أسير وأنا….يا أنا معدوم
فإذا بزائرُ الليالي
طائرُُ نحوي
مُمسكُِ بيدي
يهمسُ بكل ودٍ لي
أن…يدك في يدي ضعي
ولمحبتي هيا اخضعي
فأمسكتُ يديه ولم أُبالي
وجدتُ دفئُُ فيها ساري
وجدتُ محبةُُ
وكنت من هجرها أعاني
عادت لي ذاتي
و وجدتُ معناً لحياتي
وجدت يداً من زمانٍ بعيد
تمتد وتمحوا فكرىَ الشريد
قلت لها من أين أنتي؟
أجابت أنا هنا منذ عهد بعيد
منتظراً لمس يدك
منتظراً همس كلماتك
راجياً معك عهدُُ جديد
ليلة م الليالي
وجدت النور داخل الظلام
والشمس تسطعُ بقلب الغيام
وأمطار التلاقي تنهمر
لتُحيي كياناً تحول حطام
ليلة م الليالي
وجدتني فوق السحاب
ثقيلُُ بهمي
وحولي ضباب
ناظرا بعين التمني
خائفاً سابحاً
وكلي هائمُُ بدنيا سراب
ليلة م الليالي
كان فكري شريد
وجدتني أعانق
قلبىَ العنيد
ليتني إليها ثانيةً أعود
ويبدأ لي عهدُُ جديد