لو أني بقلم /انتصار محمد حسين
……..
لو أني
لو أني أعرف من أنا
ماكنت سبحتُ
في بحر التمني.
…..
لو أني..
لو أني أدرك ما سيكونُ
وأن الدمعَ سَيُصَاحِبُ الجُفون
والضِحكةُ تهربُ مِني
ماكنتُ لبحورِالبهجةِ تركت
لو أني …
أعلم ان البهجةُ جزءُُ مني
ما كنت تركتُها
تهربُ بعيداً عني
وكنت سأبقى فيها سابحاً
دون قاربٍ ولا طوقَ نجاة
فبحور السعادة غرقُها حياة
اااه لو ..أني
لو أني..أعلمُ الغد
ماكنت بالماضي أُمَنِّي
ولو أني أراني من الأعلي
ورأيتُ حيرتي وهي تقتُلُني
والكُل حولي شارِدُُ
يحيا بنفسه بعيدا عني
……
ماكنتُ بِهِم انشغلتُ عَني
وأحيا الليالي أُسامِرُ نفسي
حتي أني…
أراني وكأني..
مخلوقُُ غيرَهم
لكنُهُ.. يحيا بِهِم
ويبغُضُ بُعدَهُم
وأََحب أَسرَهُم
وان كان رغماً عني
ولو أَني كنتُ مِثلَهم
ماكنتُ يوماً طلبتُ ودهَم
وكنت سأحيا تِلكَ الحياةِ
وكأني أذوبُ بحبِهِم
وداخلي مُهرجُِ كبير
يتقنُ التمثيل والتغيير
وكنتُ عندها
سأنالُ وِدَ الجميع
وليس فقط ودهم
لكن ذاك لن يكون
لأني لستُ مِثلَهم
ولو أنني…. أحيا بينهم.
زر الذهاب إلى الأعلى