بقلم : نسرين معتوق
كانت دايماً بتشغلني جملة لهفة البدايات ، و تحميل هذه اللهفة أغلب إذا ما كانش كل المسؤولية عن نتائج اختيارتنا ، و كان السؤال إلي بيدور جوايا دايماً مع كل حكاية بشوفها أو بسمعها هل صحيح إن بيكون للبدايات لهفة ليها جذب و بريق خاص لامع و مع الوقت بينتهي ، و معاه بينتهي الشغف بالشيء و مع نهاية الشغف بالشيء بتختزل كل الألوان في لون واحد .
خلينا نتفق إن اقترابنا من أي شيء بيدينا فرصة إننا نشوفه بصورة أوضح ، و يمكن بشكل مختلف عن ما كان بعيد ، و كمان خلينا نتفق بأن احتياجنا لبعض الأشياء بيخلق ليها أحياناً هالة كبيرة من حواليها و ممكن أوي يحجب رؤيتنا ليها على حقيقتها .
بس هل حقيقي كل اقتراب مننا لشيء ما بيقلل من جماله إلي كنا بنشوفه بيه لما كان بعيد … الأكيد لا ، لأن في اشياء بمجرد ما بنقرب منها بنتمنى لو إننا نقدر نغوص في تفاصيلها ، لأن قربنا منها كشف لأروحنا قبل عينينا جمال التفاصيل دي و روعتها .. الشيء الجميل جميل من بدايته و للأبد و كل تعمق فيه بيصقله و بيزيد من لمعته .
يبقى اللوم لا يمكن يتوجه للهفة البدايات ، اللوم يتوجه لاختيارنا لشيء كان من البداية لا يستحق اللهفة و لا يستحق الاختيار من الأساس .
زر الذهاب إلى الأعلى