أدب
لم أعُـدْ مُتوائماً – للشاعر أحمد عفيفي
لم أعُـدْ مُتوائماً – للشاعر أحمد عفيفي
أهـفُـو لطيفٍ من لماها ولا أرى
إلًَا ظلالاً في الخيالِ وفي الكرى
الشوقُ يشغي بالفؤادِ ومنيتي
أن ألتقيها ولـو نفـقـتُ بها الثرى
انا مُنذُ غابت لم أعُد مُتوائماً
أحْيَـا بـلا نبضٍ وعيني لا تَـرَى
أيناكِ يامن فيكِ أُبصرُ دُنيتي
وأذوبُ ذوباً في لماكِ إذا انبرى
ماذنبُ قلبٍ قد هجاني وعاقني
لمًَا نهرتُـكِ يـومَ أخبرتِ الـورى
عن حالنا وغفلتِ كلًَ عهودِنا
وكشفتِ نجوانا وعشقاً قـد سرى
الآن أجترًُ الأنين بوحشتي
ويطولُ بي سُهـدٌ تعاظمَ وافترى
الآن أهمي كالشريدِ بلا هُدىً
وبـي اشتيـاقٌ لا يُـبـاعُ ويُشترى
لا أستكينُ ولا تقرًُ مواجدي
وأظلًُ أسألُ ما أصابَ وما جرى
ماذا يضيرُ إذا غفرتِ لزلًَتي
فالعشق يعـلـو بالتسامحِ..لـلـذرى
مازلتُ أهفو أن تطُلًِي بنظرةٍ
تُشفي الفؤادَ من احتراقٍ لا يُـرى!