كتبت عبير صفوت
قراءة في نصوص قرأنية للمفكر الأسلامي
Mohammed Dakrory
لماذا لا نقول الحمــــــــد لله ؟؟؟؟
بقلم / محمد الدكروري
نادى الله عز وجل فى كتابه الكريم علينا جميعا على لسان نبيه محمد صلى
الله عليه وسلم ووضح لنا النعم التى أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده
ولكن فى المقابل ينادى ربنا عز وجل ويقول ” وقليل من عبادى الشكور ”
وقد يبتلى المؤمن بالمرض لتقصيره ببعض ما أمر الله به فيكون المرض تكفيرًا لسيئاته .
وأن أبا بكرالصديق قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: ثم قرأ قول
الحق سبحانه وتعالى ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا
يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ فكل سُوءٍ عملنا جُزِيْنَا به؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكرٍ، أَلَستَ تَمرَضُ؟
أَلَستَ تَنصَبُ؟ أَلَستَ تَحزَنُ؟ أَلَستَ تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ ؟” قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَهُوَ مَا تُجزَونَ بِهِ”.
وروى البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَا يُصِيبُ
الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ “.
وروى الترمذي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ
عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” ..
وقال بعض السلف: لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس، وكان السلف يفرح أحدهم بالبلاء، كما يفرح أحدنا بالرخاء.
ومنها أن يكونَ المرض سببًا لرفع منزلة المريض في الآخرة وأن النبي -صلى
الله عليه وسلم- قال: “إِنَّّ الرَّجُلَ تَكُونُ لَهُ المَنزِلَةُ عِندَ اللهِ فَمَا يَبلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلَا يَزَالُ يَبتَلِيهِ بِمَا يَكرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ ذَلِكَ ” ..
وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ
يُعْطَى أَهْلُ الْبَلَاءِ الثَّوَابَ، لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ” ..
ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- سيد الأولين والآخرين، والمغفور له ما تقدم
من ذنبه وما تأخر، ابتلي بالمرض رِفعَةً لدرجاته، فقد روى البخاري ومسلم عن
عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما قال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله
عليه وسلم- وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَمَسَسْتُهُ بيَديِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ
لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: “أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ
كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ ” فَقُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَجَلْ.
بل إن النبي-صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي مات فيه أُغمي عليه ثلاث مرات، قالت عائشة – رضي الله عنهما – كما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: “مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ”
وقد يُجمَعُ للمريض الأمران، فيكون المرض تكفيرًا لسيئاته، ورفعة لدرجاته،
وينبغي للمريض أن يتنبه لأمرين إذا تأملهما هانت عليه مصيبته وخفَّ همه
وغمه وهى أن هذه المصيبة لم تكن في دينه؛ لأن المصيبة في الدين يجني
صاحبها الآثام والعقوبات وأن مصيبته أخفُّ وأهون من مصيبة غيره، فلو سأل
أو نظر إلى من حوله من المرضى لرأى من هو أشد منه ألمًا.
وروى مسلم في صحيحه من حديث أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم
– قال: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ،
اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا “،
قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ
هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا، فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم … فلن نقل جميعا الحمد لله …
****
قراءة في نصوص قرأنية للمفكر الأسلامي
Mohammed Dakrory
لماذا لا نقول الحمد لله ؟؟؟
العنوان هو علاقة تنويرية وتأهيلية لتنوير العقول المؤمنة ، ومنها إشارة لكل ما
يود التطلع و المعرفة ، منها هذه العلاقة المنشودة التي تبين ترابط الحدث والفعل بين العلم و الدين .
ألعلم هو الذي ندركة من الدين و الدين هو الذي ندركة من الأسلام و الأسلام هو الرسالة المهداة من الله الي العالمين بفضل رسول اللة صلي الله علية وسلم ،
الحدث هنا فعلي يفيد التنبية و التذكير ، ان الله كرم عبادة في أحسن الصور ، لذلك عزتة وجلالة يقول ، قليل من عبادي الشكور ،
وهذا يعود لمحبة الله للبشرية والتفضيل لها عن سائر المخلوقات ، و مع ذلك ان الله عادل بين كل المخلوقات ، في الخلق والتوظيف والعطاء والنعم و تسخير الموجودات لكل لشأنة في الارض او في السماء مقدر لهم من براح ،
وأن أبا بكرالصديق قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: ثم قرأ قول الحق سبحانه وتعالى ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾
فقد تفضل المفكر الأسلامي \ محمد الدكروري
هنا واسترشد بما قالة اللة ، ان الله سبحانة وتعالي ، يجزي المؤمنين بأمرة ، ولا يجذ بدون الله عزتة وجلالة .
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكرٍ، أَلَستَ تَمرَضُ؟ أَلَستَ تَنصَبُ؟ أَلَستَ تَحزَنُ؟ أَلَستَ تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ ؟” قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَهُوَ مَا تُجزَونَ بِهِ”.
الذكر هنا استشهادا لما قال رسول الله صلي الله علية وسلم ، هو رد الفعل لما
تقاربة الأحداث من أهوال المحن و صغائر المحن ، الفعل في كل الأزمان له
الحسنة والسيئة ، ربما لا ندرك منها الأمر بعد , إنما ان الله عزتة وجلالة يدرك ،
الأحداث في توقيتها من الفعل في قائمة الشر او الخير ، لذلك سبحانة أضاف الينا من كرمة الأبتلاء ،فهو خير الجزاء والحمد لله علي ذلك .
قال شيخنا الجليل
تنويها عن رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم ، تكفير الخطايا لن تكون بالعذاب للبشرية او الإنتقام ،
وروى البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ “.
فقد خص الله بنا اضعف الألام واصغرها لتكون تكفيرا لنا عن سيئة ، وهذا من رحمة اللة بعبادة .
وقد اخذنا المفكر الاسلامي محمد الدكروري .
الي ما لا ينتبه الية العقل ، ان الله عطاء للفرص ، ان الله يحب عبادة ، ان يكرم عبادة ، ان الله يبتلي عبادة ليغفر ، ان اللة اذ احب عبادة أبتلاهم في الدنيا حتي يمحي ذنوبهم ، سبحان الله ان الله غفور رحيم .
وقال بعض السلف : لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس ، و كان السلف
يفرح احدهم بالبلاء ، كما يفرح اخدنا بالرخاء ، الحقيقة الدين هو مساحة تعليمية
تختبر دائما قلب المسلم والعقل المفكر منه في إطار العطا، الرباني ، فان
الرضاء بالإبتلاء هو تاريخ يتكرر علينا ان نتقبلة لأنة يتلاشي ويعود ، العقلاء لن
يتنكرون لقبول البلاء لانه امرا من الله مثل الفرح واحظية القدر ، و علينا تقبلة ،
القدر مغلق المعالم الا بأمر الله ينفرج ونرضي به ، في ادق الأحداث ، او اصغر الصغائر ، ان الله سبحانة وتعالي هنا هو العادل .
نود من الله عزتة وجلالة ان ندخر بفضلة هذه الحسنات حتي لا نكون يوم الدين مفاليس ، رفع المنزلة في الاخر .
مازال العلم يرتبط بالدين وما خلف ذلك ، عندما قال رسول الله صلي الله علية
وسلم ، قال : يود اهل العافية يوم القيامة حين يعطي اهل البلاء الثواب ، لو ان
جلودهم قرضت في الدنيا بالمقاريض ، فداك أبي وأمي يارسول الله ، هنا
التمني يأتي متأخرا ، نفذت الأوقات ، بل هم يتحدثون في ما وراء الإنتهاء من
الوقت ، اي انقطعت الفرص وتوقف الفعل ، وحجبت الروح عند الله ، علينا ان
نعلم نحن الأحياء ونتعلم ، فنحن مازالنا نعلم ولن نتقي و لو ، بذكر اية .
خير مثال لنا رسول الله صلي الله علية وسلم .
ذكر الأمام الجليل ….
وعكة رسول اللة ، صلي الله علية وسلم ، هنا يأتينا الدين بإشارة عن التحمل
والجلد ، بل الأمر يفوق القدرة ، وان علية أمران كما تعلمنا من رسولنا الكريم ،
فيكون المرض تكفيرا لسيئاتة ، ورفع درجاتة ، اذا الأسقاط القدري هنا والقبول
به ، عنة تكون النتيجة التي نحن لا فكر بها او نقلل امرها ، في محض الفعل
والإنتظار ، التعجل دائما هو من امرنا ، قال الله ، ان العجلة من الشيطان .
عدم الأدراك لمعني البلاء هو ما يأخذنا الي عدم التحمل ، فأن نتيجة تحمل
البلاء ، نتيجة اتبعت وقوع الحدث وهو التمني من اهل النار ، هذه الحلقة
المفقودة بين المؤمن وغير المؤمن هنا ، هي الأيمان والتصديق ، المؤمن
يتحمل لأدراك أمران تكفيرا له ورفع درجاته ، وان عقوبته أهون من مصيبتة في
دينة والعيوذ بالله ، إنما الذاهد بجهلة وكفرة لا يعلم مالا يعلمة المؤمنين ، في
الواقع المنطق يتحدث بالنتائج المتوقعة للعصاي بعد عصيانة ، العقاب هنا لغة
إرشادية من الله ، ان أتعظ وتحمل ، خفف الله سيئاتة ، ورفع درجاته ، هنا صار
العاصي من المؤمنين ، هنا نري الله عز وجل ، العادل يساوي بين العاصي والمؤمن في اعطاءة الفرص المرة والمرات .
درجات المصائب ،فايضا اخذنا من الدين ، ماتم عنه ال تعرف درجات المصائب ،بل لم يعرف المؤمن ذلك ، وهنا مازالنا نتحدث عن رحمة وعدل اللة فهو يصيب قدر ما يتحمل المرء و يجزي كل نفس قدر فعلها ، سبحان الله قال تعالي …. الا تعلمون .
و عن حديث ام سلمة لما قالة رسول الله صلي الله علية وسلم ، بكناية تقبل الأمر واللجوء الي الله في المصائب ، ان حينها يخلف علية خيرا ، فخير مثال ان خلف رسول الله صلي اللة علية وسلم ، خلفا لأم سلمة عندما مات زوجها .
كلمة الحمد التي ختم الأمام الجليل نصقها الديني ، لها عدة دلالات زمنية ، فقد
جمعت الاحداث التاريخية الدينية بالبراهين والأثباتات التي أتت من الفعل مدار
حدوثة في كل الأزمان ، نلاحظ ان الأزمان تختلف ، انما الاحداث واحدة ، ربما
تتكرر ربما تتشابهة ، انما اليقين والمؤكد من عطايا الله انها كثيرة ولن تختلف
في التنوير ، واعطاء الفرص ، الفرص هنا دلالة عن رحمة الله المتعددة
و المختلفة ، فقد ادركنا ان الله حليم علي عبادة ورؤوف بهم ، واحتزنا رسول
الله صلي الله علية وسلم ، فيما ذكرت عنه الاحاديث ، لم نتعلم فقط بل اخذنا
الأرشاد الي ان نستشهد برسول الله صلي الله علية وسلم ، خير السلوك
الصالح ، ورحمة الله التي ليس لها حدود ، فنحن نتعلم من الله ومن رسولة الكريم .
الرحمة في الواقع الملموس ، ربما تنطبق تحت التحقيق الواحد ، او التحقيق القليل تعريفة ، انما رحمة الله سبحانة وتعالي لها مسمي اخر ، وهي هداية للمؤمنين ، بل هي علي قدر قدرة الانسان .
نستغفر الله العظيم ونتوب الية ، لا نطلب غير المغفرة ، والقدرة علي تحمل المصائب ، وفي كل الأحوال نقول الحمد لله .
فقد التمسنا في قراءت المفكر الأسلامي …..
التنوير بالأستشهاد بما نصة الله وما تالاه رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم ،
وما اتي به من العزم منهم الأئمة والاشراف والرسل وما جاد الله عليهم بالنعمة
والعزة ، في سبل الحديث عنهم ، كما رأينا في مناصة .
زر الذهاب إلى الأعلى