للبراءة عنوان وللطفولة حكايات
كتبت / نورهان عمرو
“للبراءه عنوان وللطفولة حكايات” تلك الجمله أخذت تجول بخاطرى أين تلك البراءه التى يتحدثون عنها ؟؟
أين تلك الطفولة التى كتبت لهم؟؟؟
فى كل يوم أصبحت أرى نموذجا للأطفال التى سلبت منهم برائتهم وأصبحوا يعيشون مرحله غير سنهم وباتوا فريسة للقمة العيش وأصبحت سعادتهم مخبأه فى جيب الأيام .
حكايات من أرض الواقع لا يصدقها عقل تتداولت على مواقع التواصل الإجتماعي أناس يستغلون أطفالهم ليكونوا مصدرا لجلب المال دون مراعاة حقوقهم فى أن ينعموا بتلك اللحظات العابره ، ليعيشوا فى جلباب لم يكن مفصلا عليهم ويتحملوا عبئا كبير لا يقدر عليه أحد.
أفكار كثيرة راودتنى وتساؤلات عده حول من فرض عليهم تلك الحياة البائسة وسلبت منهم طفولتهم وقيدوا بسلاسل الدنيا المتعبة والقاسية وكان من ضمن التساؤلات ” العيب فمن الزمان أم الإنسان ؟؟؟ ”
هل من المعقول أن يكون للظروف المعيشية الصعبة دور بارز فى تجرد الإنسانية ؟؟؟ من الذى جنى عليك يا عزيزى وبدل إبتسامتك بالحزن والأسى ؟؟؟
وكانت الإجابة إجماع البعض على أن الفقر والحاجه وحدهم كفيل لإستغلال هؤلاء الأطفال من خلال جبرهم على العمل والتسول وحرمانهم من أبسط حقوقهم فى الحياة وهو التعليم ليجدوا قوت يومهم فالبعض يعول اسرة فقيره ويعتبر أجر الطفل بمثابة الدخل الأساسي والوحيد الذى يكفل إعالة الوالدين ويوفر لهم إحتياجاتهم التى يعجز الكبار عن توفيرها
ولكن الأغرب من ذلك هؤلاء الآباء الذين يفرضون على أطفالهم العمل فى سن مبكر زاعمين أن العلم مجرد مضيعة للوقت وأنه من الأفضل أن يتعلموا صنعه تكون لهم خير عون فى الحياة .
ومع ذلك فهناك نماذج مشرفة فرض عليهم الشقاء فى سن مبكر ولم يقنطوا من رحمة الله ومن تلك النماذج ابن عروس الصعيد ” احمد ” شاب من إحدى قرى المنيا إنفصل والديه ورفض كلا من الأب والأم رعاية الأبن ورغم ذلك لم يستسلم للواقع الأليم ولم يترك نفسه لتيار الحياة ولكن صمم أن يواجه تلك الحياة التى فرضت عليه بإبتسامه لم تفارق واجهه ورأى أن العلم خيرا من والديه الذين تركوه ولم يسألوا عنه.
قصة ” أحمد ” ليست الأولى من نوعها فهناك الكثيرون منه الذين يعانون فى الحياة وكانوا ضحية لتفكك الأسرى ولكن مع الإختلاف أنه اختار الطريق الصواب ولم يترك نفسه للإنحراف والميل عن الصواب ولم يلم الزمان ولكن قرر أن يكمل طريقة وأن يكون سلاحه العلم فى هذه الحياة وأن يتحدى الصعاب.