لقي طفل لا يتجاوز عمره 3 أعوام مصرعه على يد زوج والدته، والذي أقدم على ركله في معدته بقسوة وتركه بمفرده في فراشه حتى فارق الحياة.
وأوضحت تقارير إخبارية أن الضحية “نيكيتا سوشكين” تعرض للضرب المبرح على يد زوج والدته “سيرجي لافرينوف” في محل إقامة العائلة بقرية “بريسنوفكا” الروسية؛ وعند وصول الشرطة إلى موقع الحادث وجدوا الطفل راقدًا على سريره في حين كانت يداه مشدودتين.
وجاء في صحيفة “ميرور” البريطانية أن الضحية توفي جراء إصابته بنزيف داخلي؛ وأفادت الشرطة المحلية بأن “لافرينوف” اعتدى بالضرب على ابن زوجته عقب عودته للمنزل بعد احتسائه الكحول برفقة مجموعة من أصدقائه، حيث ركله في معدته مرات عديدة ثم جره إلى غرفة نومه.
تجدر الإشارة إلى أن والدة الضحية، وهي سيدة في الـ23 من عمرها تُدعى “ناديجدا سوشكينا” ولديها 3 أطفال آخرين، لم تكتشف ما حدث سوى بعد مضي 8 ساعات على تعرض نجلها للضرب المبرح على يد زوجها الذي كان في حالة سكر، وجاء ذلك بعد أن توجهت إلى غرفته للاطمئنان عليه ووجدته أشبه بـ جثة هامدة.
وقالت الأم في تصريحات لوسائل إعلام محلية إنها عندما ذهبت إلى طفلها كي توقظه وجدت جسده باردًا بالفعل؛ ومن ناحية أخرى ذكرت جدة الضحية “سفيتلانا لايمار” أن الأم وزوجها لم يتصلا بالنجدة سوى بعد مضي عدة ساعات على اكتشاف ما حل به، كما أكدت في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام أنه بعد اكتشافهما مصرع الطفل، قامت الأم بمسح جثته بقطعة قماش مبللة وغيرت ملابسه المتسخة كما نظفت منزلها، واتصلت بعد ذلك بسيارة إسعاف وأخبرت المسعفين أنه سقط من فوق أرجوحة.
لكن فحوصات الطب الشرعي خلصت إلى أنه توفي بسبب إصابته بنزيف داخلي بعد تمزق أمعائه الدقيقة؛ وغيرت “ناديجدا سوشكينا” في وقت لاحق شهادتها.
وتوصلت لجنة التحقيق في نهاية المطاف إلى أن الأم وزوجها كانا يحتسيان الكحول برفقة أصدقائهما ليلة الحادث، وعقب العودة إلى المنزل ركل زوج الأم الطفل في بطنه بسبب بكائه، وتعرض الضحية نتيجة لذلك لإصابات خطيرة في أعضائه الداخلية توفي على إثرها، ولم تحاول والدته الاتصال بخدمات الطوارئ أو مساعدته بعد أن اكتشفت ما أصابه.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن “سيرجي لافرينوف” قد وُجهت إليه تهمة التسبب عمدًا في إلحاق أذى جسدي خطير أدى إلى الوفاة، وصدر ضده مؤخرًا حكم بالسجن لمدة 12 سنة ونصف السنة؛ وألقى الجاني خلال جلسات محاكمته اللوم في جريمته على الكحول.
وأفادت “ميرور” بأن مسئولين محليين يهددون بحرمان “ناديجدا سوشكينا” من حقوقها كأم لأطفالها الثلاثة الآخرين، وهم جميعًا دون سن الخامسة، على خلفية ملابسات واقعة مصرع طفلها “نيكيتا”.
زر الذهاب إلى الأعلى