اخبار عربية

لبنان: السُّلطة والمُعارضة شريكان في التّدحرُج إلى الهاوية

مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
يُجمع الأَفرقاء في لبنان، على أَنّ البلاد تسير في اتّجاه الهاوية. وحين وصف الرّئيس العماد ميشال عون الوضع في كُلّ شفافيّةٍ، قامت قائمة الكثيرين وقتها، على توصيفه الوضع بأنّه “يسير نحو الهاوية”. بيد أن الجميع يقرّ بذلك الآن، ولكنّ السُّؤال: مَن المَسؤول عن هذا التّدهور؟.

في هذا الإطار كتب الثّلاثاء النّائب ابراهيم كنعان، في مقالةٍ: “لا شكّ في أَنّ اليأس مِن الوضع المُنهار على كُلّ المُستويات… يُشرّع الأَبواب للثّورة عليه، وعلى عُقم المُعالجات الجارية، وعلى الالتفاف على أَيّ مُحاولةٍ أَو مبادرةٍ إِصلاحيّةٍ لإِجهاضها في مهدها، في حالٍ مِن الفوضى غير المسبوقة. ولكنّ هذه الحال الفوضويّة الّتي تجعل بنتائجها مِن الثّائر والمُعارض والمُعترض، شريكَ مَن في ​السُّلطة​ في استمرار التّدحرُج السّريع نحو الهاوية”… وتحدّث كنعان عن “ثورةٍ مِن نوعٍ آخر، ثورة الرُّؤساء على حسابات السُّلطة وأَحزابها وطوائفها، وثورة ​المُجتمع المدنيّ​ على الطّارئين والوصوليّين والحاقدين على كُلّ شيءٍ… وفي اختصارٍ، ثورة على الذّات!.

تزامُنًا سرت أَخبارٌ في بيروت الثّلاثاء، مفادُها أَنّ المُساعدات تُمنح بالدّولار الأَميركيّ إِلى اللاجئين السّوريّين في لُبنان، مِن المُجتمع الدّوليّ، وسط التّساؤُل: هل المطلوب مِن ذلك أَن يصبح هَؤلاء مواطنين في لبنان؟!. وهل يتمّ ذلك في ظُلّ الأَزمة الاقتصاديّة المُضخّمة، والهادفة إِلى إِفقار اللبنانيّين لفرض الشّروط عليهم؟.

وعلى خطٍّ آخر، يُحكى عن توظيف عُمّال بنغاليّين بعد صرف لُبنانيّين في “مستشفى الجامعة الأَميركيّة”، ما يطرح أَيضًا أَكثر مِن تساؤُلٍ…

وفي الانتظار، ثمّة احتجاجاتٌ رفضًا لـ “رفع الدّعم” على السلّة الغذائيّة مع تنامي الطّبقة الفقيرة في لُبنان إِلى حدٍّ غير مسبوقٍ… فيما بات اللبنانيُّون ضمن أَكثر 10 شعوبٍ توترًا وحزنًا. ويبقى أَمل اللبنانيّين مُعلّقًا حتّى السّاعة، على طرح الرّئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، خلال “مؤتمر دعم بيروت”، بإنشاء صندوقٍ يديره “البنك الدّوليّ” لتقديم المُساعدات إِلى لبنان.

وفي ملفّ كورونا، سُجّلت الثّلاثاء في بيروت، 21 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإِصابات الجديدة بوباء “كوفيد-19″، 1039 إِصابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى