كتبت/الاعلامية .حنان بن نصر
مدرب التنمية الذاتية
مكتب تونس
لا يمكن تحقيق النجاح الا اذا احببت ماتقوم به .ديل كارنيجي. مايعطل الإبداع هي رغبتك
في ان ترى مايثير شغفك في الآخر وهنا تدمر دون قصد او بقصد طاقة إبداعية يمكن ان تغزو العالم …. .
اسمح لابنك او لتلميذك او للطالب أو الموظف ….ان يبحث عن ذلك الكنز الخاص به ان
يمحو عنه الغبار ان يبدع فيما يريده هو لا انت !…..أبعد اناك عنه وركز على الهامك الذي
يختلف عنه فالصورة تكتمل بتعدد الألوان ولكل لون قصة وأبعاد وآفاق. ..هكذا تتشكل
الحياة بتعدد الألوان ولن تتذوق جمالها اذا كنت تعتبر نفسك محور الكون هذا الكون الذي
تعتبر جزءا مهما منه ولن يسهل عليك فهم كل ما سبق أن لم تكن محبا ، ممتنا،
منسجما مع ذاتك عندها سيتحد الكون فيك او بالأحرى سيتحد هو فيك وحركة الانصهار
والتمازج تعني انك اصبحت في حالة تدفق وسريان لكل مايغذي الروح وينبض به القلب ويرتكز عليه الكون ..
عن الحب اتحدث لأي كائن كان للإنسان على مر الزمان. وفي ظل المحبة والرحمة
الالاهية نستمد قوتنا وننطلق لنكون كما لا يريدون لنا أن نكون ولكننا كنا وسنكون عبر الاتصال الأبدي للمصدر الأعلى ..
.ذلك الاتصال الذي لايحده شي …فأنت كائن موصول بخالقك الذي هو أقرب إليك من
حبل الوريد ….وعندما تدرك ذلك جيدا فلن يثير انزعاجك اي كان ومهما كان وإن حدث ذلك فمعنى ذلك انك أمام خيارين إما أن تنضج وترتقي بأفكارك ام تقبع في القاع
!…وتذكر انك لن تكون ملهما مؤثرا اذا لم تبحث عن كنزك الخاص لكي تشاركه الناس فلا
معنى للفرحة ولا للنجاح ولا للبهجة دون مشاركة الآخر …انثروا ورودكم وسيفوح عبيركم
ليمتد شذاه ويخترق موجات الكراهية والصراعات المنافية للقوانين الالاهية. …اقتربوا من
ذواتكم أكثر وستفهمون حينها انه لا توجد مشكلة في الخارج غير قابلة للحل سوى تلك
التي لم تعترف بها بعد تلك التي تتجاهلها عمدا وفي الآن ذاته تقاومها وتغذيها بطاقتك
…خفف عنك وطأة هذا الحمل الثقيل وارحل نعم ارحل ولكن هذه المرة ارحل منك وإليك !..وستعود حالة السريان والتدفق من جديد …
.وسيسقط جدارك الوهمي انها الذات السلبية وستتحرر مما يشدك إلى الأسفل ويعتقل
روحك يعرقل نبضك …أنت ذلك الحر الذي ولد حرا ليمر بتجربة تسمى الحياة محددة بالزمن لينتقل إلى تجربة أخرى حيث الأبدية …
.سيشيخ جسدك ربما ستشعر بالعجز احيانا سيصيبك المرض احيانا أخرى ستمر عليك ايام لا تريد أن تحادث فيها أحد…….
ولكنك ستعود من جديد كما كنت او أفضل مما كنت المهم أن لا تيأس ولاتفقد الأمل ان
هناك خالق اذا أراد لشئ أن يكون لقال له كن وسيكون ولكن في منعه حكمة وخير لك
فتعلم أن تفهم الحكمة لتغير ما يجب تغييره بدل من التقريع والسخط واللوم ….استيقظ
من غفوتك وراقب لتدرك وتتدارك لا لتحكم وتنفعل. …
زر الذهاب إلى الأعلى