بقلم / محسن سعيد.
أعلم أن كل ما يجول في خاطرك الآن أنت لم تستطع إيقاف ما يفكر فيه عقلك سواء من مشاكل صحية، نفسية شخص عزيز عليك تركك ورحل وبعدها حصل فجأة سقوط في قواك علي الرغم أنك لم تدعم ولم تعطي أهمية لما حصل ولكن للأسف الجسد والعقل لم يستطع تحمل الصدمة فقد يكون حصل معك”قولون عصبي، إكتئاب خفيف متقلب، قلق بدون سبب” أنت هنا لم تسمح لروحك بأن تسقط ولكن الموجة جاءت بالاعاصير والبراكين والحمم الداخلية التي تشتعل من الداخل تأكل في كل عضو داخلك.
ماهذا لما أنا؟ أنا أحسن من غيري بكثير من حيث الإلتزام والتقدير والاحترام لذاتي قد تجدني أعظم من يمجد نفسه علي الإطلاق! كل تحديات الحياة عبارة عن هدايا وعطور تعيد للقلب الحياة قبل أن ينفس أنفاسه الأخيرة فلا تتسرع في القاء حكمك النهائي بدون أن تقرأ رسالتك جيداً وتعرف لما أتت إليك في هذا الوقت.
لايهم أين أنت الآن لاتنظر للنتيجة فالمتفائلون دائما يرون أشياء وأحلام عظيمة يمكن تحقيقها بعكس المتشائمين.
لاتستسلم أتعلم لماذا؟!
-لأنك الآن قد تكون من يعطي الآخرين طاقة قد تكون ضئيلة ولكن هم يعيشون عليها.
-أعلم أنك الآن تود البكاء والعويل ورفع صوتك إلي السماء ليسمعه من في الأرض والسماء والبحر.
-فكر ولاتسمح لليأس والأفكار الوهمية بأن تجول وتتحرك في عقلك الصغير.
أعلم أن كلماتي لاتستطيع إسعاف ما يجول في خاطرك وياكل فيك كل يوم ولكن كل ما يمكنني أن أقوله لك:
– أنت أقوي وأحسن مخلوق عند الله
-كرر باستمرار أنا واثق من نفسي
-كرر عند نومك استيقاظك أنا إن شاء الله هصحي وهرجع أحسن من الأول.
فالعقل لايمكنه التفرقة بين الخيال والواقع فاستغل نفسك فأنت وحدك من يمكنه علاج ما يجول في خاطرك.
قد تكون جروحك هشة لدرجة لايمكن رؤيتها بالعين المجردة أو إن شئت القول لا يستطيع المجهر أحيانا في تفسير أين الألم فأنت العنصر الوحيد الذي يمكنه توزيع ما يجول في خاطرك فلا تتحدث ابدا بما تشعر به لأنه غداً سيتحول لواقع مرير.
أنت سيد أفكارك.
وافتكر مهما تبدلت الحياة لتعصف بك تذكر من أنت في هذه اللحظة.
زر الذهاب إلى الأعلى