اسلاميات

لاخير في كثير من نجواهم

لاخير في كثير من نجواهم

 

بقلم /السيد سليم

مازلنا مع أيام الخير والبركات مع أيام شهر الرحمة والمغفرة لنواصل الحديث والذي لاينبغي أن ينقطع بنهاية الشهر الكريم ولكن هو دافع لنا علي مواصلة الطاعة

فلا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ أي في أفعالهم واعمالهم
ٌالْآيَةُ عَامَّةٌ فِي حَقِّ جَمِيعِ النَّاسِ، وَالنَّجْوَى: هِيَ الْإِسْرَارُ فِي التَّدْبِيرِ، وَقِيلَ: النَّجْوَى مَا يَنْفَرِدُ بِتَدْبِيرِهِ قَوْمٌ سِرًّا كَانَ أَوْ جَهْرًا فَمَعْنَى الْآيَةِ: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِمَّا يُدَبِّرُونَهُ بَيْنَهُمْ، ﴿ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ ﴾ أَيْ: إِلَّا فِي نَجْوَى مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ، فَالنَّجْوَى يكون متصلًا، وقيل: هو استثناء منقطع، يعني: لكن أمر بصدقة.

قيل: النَّجْوَى هَاهُنَا: الرِّجَالُ الْمُتَنَاجُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَيْ: حَثَّ عَلَيْهَا ﴿ أَوْ مَعْرُوفٍ ﴾ أَيْ: بِطَاعَةِ اللَّهِ وَمَا يُعَرِّفُهُ الشَّرْعُ وَأَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا مَعْرُوفٌ، لِأَنَّ الْعُقُولَ تَعْرِفُهَا، أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاس
قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالصَّلَاةِ» ؟ قَالَ: قُلْنَا بَلَى، قَالَ: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ»

ِوعَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ بِالْكَذَّابِ مَنْ أَصْلَحَ ﴿ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ وقال خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا»، قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ﴾ أَيْ: هَذِهِ الْأَشْيَاءَ الَّتِي ذَكَرَهَا، ﴿ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ ﴾، أَيْ: طَلَبَ رِضَاهُ، ﴿ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ ﴾، فِي الْآخِرَةِ، ﴿ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾…فهذا دروس يجب أن نخرج بها من رمضان لتكون لنا منهاج وهدف وغاية للوصول الي رضا الله تعالي والي لقاء آخر أن شاء الله..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى