سياحةمقالات وتقارير

لأول مرة فى تاريخ السياحة.. إطفاء أنوار الفنادق بأعياد رأس السنة بسبب «كورونا»

صدمة جديدة للمستثمرين والعاملين بعد الانخفاض الشديد فى الحجوزات.. وفنادق تسجل إشغالات «صفرية»
فرضت تداعيات جائحة «كورونا» على قطاع الفنادق العام الحالى وللمرة الأولى فى تاريخ القطاع السياحى، عدم إقامة أى احتفالات فى أعياد رأس السنة الميلادية، وذلك تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء بشأن إلغاء أى احتفالات أو فاعليات ثقافية وفنية بسبب الموجة الثانية للفيروس التى ضربت العالم وتسببت فى إغلاق المجال الجوى بعدة دول أوروبية.
وتوالت التداعيات السلبية لجائحة كورونا على قطاع السياحة؛ حيث كشفت مؤشرات حجوزات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية عن صدمة جديدة تلقاها القطاع بسبب الانخفاض الشديد فى حجم حجوزات الفنادق بمعظم المدن السياحية والتى وصلت لمعدلات ضعيفة «لا تتجاوز 10%» فى عدد كبير منها بسبب استمرار فرض حظر السفر من أهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر وبخاصة «روسيا، بريطانيا وفرنسا».
بينما حققت بعض الفنادق «إشغالات صفرية» للمرة الأولى فى أعياد الميلاد بعدما أغلقت أبوابها لعدم وجود حجوزات خلال هذه الفترة، ما أصاب العاملين فها بالإحباط الشديد.
وأكدت المؤشرات والإحصائيات التى أعدها قطاع السياحة لمتابعة تداعيات الأزمة استمرار نزيف الخسائر لجميع المنشآت السياحية والفندقية التى امتدت على مدى 10 شهور متتالية تعرض فيها القطاع السياحى لخسائر تفوق الوصف، وهو ما جعل مستثمرو القطاع يصفون عام 2020 بأنه عام الكساد والركود السياحى الذى لم يحدث له مثيل من قبل.
وقال الخبير السياحى وأمين صندوق لجنة تسويق السياحة الثقافية وعضو غرفة شركات السياحة، إيهاب عبدالعال: إن قطاع السياحة يعد من أكبر القطاعات الاقتصادية التى تعرضت لخسائر كبيرة بسبب جائحة كورونا، لافتا إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن السياحة ستعود لطبيعتها من جديد مع توافر مصل لعلاج الفيروس.
وأوضح عبدالعال، أن هناك بوادر أمل تشير إلى بدء تعافى السياحة واللحاق بجزء من الموسم الشتوى مع بداية شهر مارس المقبل، متوقعا عودة التدفقات السياحية لمصر بشكلها الطبيعى فى أكتوبر 2021، حال نجاح وفاعلية مصل علاج الفيروس.
ومن جهته، قال عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، هشام الشاعر: إنه من المتوقع أن تحقق الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بداية من الموسم السياحى الشتوى المقبل أرقاما جيدة مع تخلص العالم بشكل كبير من تداعيات «كورونا».
ولفت إلى أن الاشغالات الفندقية بكل المدن السياحية المصرية تراجعت بشدة خلال الفترة الأخيرة بسبب قرارات الإغلاق التى قامت بها العديد من الدول الأوروبية وحظرها سفر مواطنيها خارج دول الاتحاد الأوروبى.
وتابع: «أن هذا التراجع سيستمر خلال الفترة المقبلة ولحين عودة حركة الطيران المنتظم والعارض بين تلك الدول ومصر»، مشيرا إلى أن زيادة الإصابات بكورونا داخل دول الاتحاد الأوروبى أوقفت خطط تسيير العديد من الرحلات إلى مصر خلال الفترة الحالية.
من جانبه قال مساعد وزير السياحة، ورئيس قطاع الرقابة على الفنادق والمنشآت السياحية، عبدالفتاح العاصى: إن قطاع الرقابة على المنشآت السياحية بالوزارة يوفد لجان سرية لرصد مدى التزام المنشآت بالضوابط الصحية الصادرة لها، وأهمها الالتزام بنسبة الـ٥٠% كطاقة تشغيل قصوى لاستقبال الرواد، والمواعيد المحددة للإغلاق فى الساعة ١٢ منتصف الليل شتاء علاوة على تطبيق قواعد التباعد الاجتماعى.
وشدد على اتخاذ لجان الوزارة قرارات فورية بالعقوبة على من يخالف التعليمات الصحية فى إطار حرص الدولة على منع تفشى «كورونا».

منتجعات خالية بسبب كورونا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى