كتب : سيد يمني
سؤال المشهد السياسي راهناً، هو كيف ستكون حكومة الشيخ صباح الخالد الذي قدم استقالته إثر الاستجواب الذي قدم اليه؟.
من الطبيعي أن يعمل الخالد على ترسيخ أسس قوية للعلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية قائمة على التعاون من أجل إنجازات يتطلع إليها الكويتيون في ظروف غاية في الصعوبة كالتي يمرون بها حاليا على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.
لكن ترميم العلاقة بين السلطتين وإذابة الخلاف ليس بالأمر السهل في مشهد سياسي مثل المشهد الكويتي، ولذلك فالمسؤولية مضاعفة على رئيس الحكومة المطلوب منه أن يعمل ضمن الإمكانات الممكنة والمنطقية، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وفي الوقت نفسه أن يتعاون مع نواب يرفعون سقف الخطاب الشعبي بما يتضمنه من مكاسب شعبية.
ويأمل مراقبون أن يؤدي المخاض بين الحكومة والمجلس إلى انفراجة في حال انحاز الطرفان إلى التهدئة، خصوصاً أن ثمة مساعي ولقاءات بدأت منذ أيام تهدف إلى خلق أرضية مشتركة للتعاون بين السلطتين… ويبدو أن حصيلة هذه المساعي وعناوينها العريضة هي التي ستحدد شكل حكومة صباح الخالد المقبلة.
