كيف تواجه موجة ارتفاع الأسعار بسبب حرب أوكرانيا؟
تشهد الأسواق المحلية والعالمية موجة تضخمية جديدة مع ارتفاع أسعار العديد من السلع على رأسها السلع الغذائية والطاقة والمعادن تأثرا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب.
ويتساءل البعض من المواطنين عن أبرز النصائح التي إذا فعلها قد تساعده في مواجهة الارتفاع الحالي والمرتقب في أسعار العديد من السلع ومواجهة غلاء المعيشة في ظل صعوبة الأوضاع وحتمية التأثر بما يحدث بالخارج.
نصائح للمستهلك
يرى هاني توفيق الخبير الاقتصادي ورئيس الجمعية المصرية للاستثمار سابقاً، أنه من المفترض التعايش مع هذه الظروف المستجدة خلال الفترة القادمة، خاصة مع عدم وضوح أي نهاية قريبة للحرب في أوكرانيا.
وعبر حسابه على فيسبوك، قدم توفيق عددا من النصائح للمستهلكين في ظل هذه الظروف تشمل الآتي:
1- قم بشراء احتياجاتك الأساسية من أجهزة منزلية أو تغيير سيارتك القديمة أو غيرها من المستلزمات المعيشية الضرورية في الأيام الحالية، وحاول تأجيل ما لا يلزمك من نفقات الرفاهية غير الأساسية، “فكل جنيه في جيبك اليوم قد تحتاجه غداً فلا تجده”.
2- إن كنت تعتمد على الفوائد البنكية في معيشتك، فالجنيه المصري يعطيك أعلى فائدة في العالم، ولكن لا ترتبط بشهادات ذات فترة طويلة، أي أوعية قصيرة الأجل (3 إلى 6 شهور على الأكثر)، مع ارتفاع احتمالية رفع سعر الفائدة عالمياً ومحلياً، وبالتالي يجب عليك الاستفادة من الفائدة المرتفعة.
3- إذا كنت غير معتمد على الفوائد، فسلة من العملات والذهب هي الضمان المؤكد أيام التضخم.
4- إذا أردت ضم العقار للذهب والعملات ضمن المحفظة، فعليك بالآتي:
أ- تعاملك يكون مع شركة تطوير قوية وذات ملاءة وسمعة حسنة والتزام.
ب- العقار إما يكون جاهزا أو شبه جاهز للسكن لكي تتجنب مشاكل ارتفاع سعر الخامات وزيادة تكلفة التشطيب.
ج- أن يكون عقارا يسهل تسييله عند الاحتياج للسيولة، فتسييل العقارات الآن من أصعب ما يمكن، لا سيما في ضوء زيادة المعروض وتسهيلات الدفع التي تصل إلى 15 سنة.
5- كن مديناً ما أمكن (أي لا تدفع أقساطك مقدما)، فقيمة النقود تتناقص مع الوقت، ولا تدفع نقدا ما تستطيع اقتراضه.
العبء لا يقع على المستهلك وحده
من جانبه قال أيمن أبو هند، مدير إدارة الاستثمار بشركة “كارتل كابيتال” للاستثمار المباشر، إن مواجهة ارتفاع أسعار السلع الناتج عن تعقد أزمة سلاسل التوريد مع الحرب الروسية الأوكرانية لا تقع على المستهلك وحده خاصة أن السبب فيها عوامل تتعلق بالعرض لا بالطلب، مشيرا إلى أهمية الدور الرقابي للحكومة وجهاز حماية المستهلك.
وذكر، في فيديو نشره على صفحته على فيسبوك، أن مسؤولية مواجهة ارتفاع الأسعار تقع أيضا على التجار أنفسهم من خلال تقليل هامش الربح في هذه الفترة إلى جانب عدم استغلال الأزمة من البعض لرفع الأسعار رغم عدم ارتفاع التكلفة فعليا عليه لعدم استيراد بضائع جديدة بالأسعار المرتفعة.
وأكد أبو هند أن ترك المستهلك وحده لمواجهة ارتفاع الأسعار سيدفعه لتقليل الاستهلاك وهو ما يعود بالضرر على الاقتصاد خاصة مع ثبات معدلات الطلب في السوق المصري خلال السنوات الأخيرة وعدم نموها، وأيضا أن هذه الظروف تأتي مع دخول موسم شهر رمضان الذي يعد أحد عوامل انتعاش الاقتصاد من جانب الاستهلاك.