غير مصنف

كيف تحول منفذ هجوم نيوزيلندا من شاب مهذب لقاتل؟

كيف تحول منفذ هجوم نيوزيلندا من شاب مهذب لقاتل؟

كتبت:مرثا عزيز وكالات الأنباء العربية

استيقظ العالم صباح الجمعة، على هجوم مسلح شنه مسلحون مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا، وهو ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 49 شهيداً وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
الغريب في الأمر، هو أن منفذ الهجوم الرئيسي استطاع نشر فيديو (بث حيّ) خلال تنفيذه عملية الهجوم، على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الذي حذفه لاحقًا.
ومن المعتقد أن الإرهابي منفذ الهجوم أصبح متطرفًا بهذا الشكل بعد أن سافر لكوريا الشمالية وباكستان، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وتقول الصحيفة البريطانية، إن برينتون تارانت، الإرهابي الذي تم القبض عليه بصحبة 3 آخرين في نيوزيلندا، يصف نفسه بأنه “رجل أبيض عادي من أسرة اعتيادية”، وذلك حسبما قالت مدربته الخاصة في الجيم تريسي جراي، التي أكدت هويته من خلال البث الحي الذي نشره الإرهابي على صفحته.
وأضافت جراي، أن تارانت عمل كمدرب خاص للأطفال في أحد مراكز اللياقة في الفترة من 2009 حتى 2011، قبل أن يسافر في رحلة على نطاق واسع، شملت أجزاء من آسيا وأوربا، والتي يعتقد البعض أنها كانت سبب تطرفه.
وتقول الصحيفة، إنه يعتقد أن المتهم جنى بعض الأموال من خلال عمله في التعدين الإلكتروني وعملة “بت كونكت”، واستخدم هذه الأموال في السفر حول العالم.
استطاعت الشرطة الحصول على بيان رسمي كتبه منفذ الهجوم، مكون من 74 صفحة، ووصف فيه كيف أنه كان يستعد لهذا الهجوم منذ رحلته إلى أوروبا قبل عامين.
وكتب تارانت في المذكرات عن فرنسا: “في كل مدينة فرنسية أرى عدد من الغزاة، لقد اكتفيت، وأرفض البقاء في مثل هذا المكان الملعون”.
وقالت جراي، المدرب الخاص، إن تارانت كان عاطفيًا عندما عمل مع الأطفال، ولم يكن له أي اهتمام يذكر بالأسلحة النارية قبل سفره، مضيفة أن ما حدث في الخارج لا بد أن يكون غيّره.
وبحسب صحيفة “نيوزيلندا هيرالد”، قال أصدقاء تارانت إنه “أصبح متطرفًا” أثناء سفرياته للخارج.
وتضيف الصحيفة، أن عائلة تارانت في حالة صدمة، ولكنها تقدم جميع المساعدات الممكنة للتحقيق، وبحسب وصف “سكاي نيوز” الإنجليزية، فأن عائلته تحاول فهم كيف تحول “شاب مهذب ومؤدب أخلاقيًا” إلى قاتل.
وتعهد تارانت في بيانه، بالانتقام لصالح أرواح الآلاف من الضحايا الذين فقدوا حيواتهم في الهجمات الإرهابية، وتمنى لو استطاع قتل الكثير من “الغزاة والخائنين”.
وتقول الصحيفة إن المتهم، صور نفسه باستخدام كاميرا من تقنية “جو برو”، وقام ببث الفيديو على موقع “فيسبوك”، أثناء إطلاقه النار على المصلين في جامع النور.
وقُتل 49 شخصًا وأصيب 48 آخرين بعد الهجوم على مسجد النور ومسجد “لينوود” في الواحدة ظهر اليوم بتوقيت نيوزيلندا بعد صلاة الجمعة، وتم احتجاز أربعة أشخاص (3 رجال وامرأة) وتم إطلاق سراح أحدهم بعد أن ثبت عدم صلته بالحادث.
وعن سبب قيامه بالحادث، يقول تارانت في بيانه: “للانتقام من الغزاة لمئات الآلاف من القتلى الذي سقطوا ضحية الغزو الأجنبي في البلاد الأوروبية عبر التاريخ”.
ويضيف، وتحت هذا الوصف، نعم قمت بهجوم إرهابي، لكنني أعتقد أنه عمل مناصر ضد قوة محتلة”.
وقال إنه استخدم الأسلحة، لأنه أراد التأثير في السياسة الأمريكية، وكتب: “أردت خلق صراع بين الأيديولوجيتين داخل الولايات المتحدة والصراع بشأن ملكية الأسلحة النارية من أجل تعزيز الفجوة الاجتماعية والثقافية والسياسية والعرقية”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى