كيف تتعامل مع إعاقة طفلك
بقلم / فارس محمد
يجب أن يعلم الأهل أن الإعاقة على الرغم من صعوبتها، وأنها امتحان من الله تعالي، فإنها لا تعنى انتهاء الحياة، وأن الله لا يحمل أحدًا فوق طاقته، فإنه إن اختارك ليبتليك ويبتلي طفلك بهذا الأمر؛ فما هو إلا لأنه يحبك، ويختبرك، لذا فعلى الوالدين أن يكونا أكثر صبرًا ورضى بقضاء الله، وينظروا لطفلهم بعين المحب الذي يرى في حبيبه كل جميل، وأن يؤمنوا بقدرات طفلهم وأنه قادر على تحقيق الكثير، وهو بالفعل كذلك، وأن يؤمنوا أن له حقوقًا وواجبات، مثله مثل أي شخص عادي، فإنهم ما إن اقتنعوا بهذا الأمر ترسخت في نفس الطفل تلك القيم لا إراديًا، وكانت لديه القدرة على مواجهة المجتمع بقوة، لذا فإن أولى مرحلة للتعامل مع الإعاقة تقبلها، فمرحلة التهيئة النفسية أو القبول النفسي هي من أهم المراحل التي يجب أن يبدأ بها الأب والأم. كما يجب تنحية مشاعر الشفقة، أو أياً من المشاعر السلبية التي يكون لها مردود سيء على نفسية الطفل. ثم من المهم أن يستعين الوالدان بمتخصصين في التعامل مع إعاقة الطفل، ومن الأفضل أن تكون المتابعة جيدة بين المتخصص والمنزل، وأن يقرأ الوالدان كثيرًا عن نوع الإعاقة التي يعاني منها الطفل، وأن يكون المناخ العام في الأسرة مهيئًا دائمًا وسليمًا كي ينعم الطفل بالمناخ المناسب كي ينمو نموًا صحيًا، كما يجب أن يتعلم الوالدان كيفية التعامل مع الطفل، ونفسيته، وإعاقته، وأن يتأهلوا نفسيًا لهذا الموضوع إن لزم الأمر. فالطفل ما إن يأتي لهذه الحياة تقع مسئوليته كاملة في رقبة والديه، فعليهما أن يكونا الأكثر حرصًا على أن يحظى الطفل بحياةٍ سليمة قدر الإمكان، فلا ذنب له أنه قد نشأ على تلك الصورة.