كورونا يجتاح تلك القرية العتيقة
كورونا يجتاح تلك القرية العتيقة
بقلم- الأديب محمد العويطي
قرية دلجا إحدي قري مركز ديرمواس بمحافظة المنيا ،والذي يبلغ تعدادها مائة وعشرين ألفا حسب تصنيف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، لتكون بذلك ثاني أكبر قرية علي مستوي الجمهورية هي إحدي القري التي تغلغل فيها ذلك الفيروس اللعين وثبر أغوارها واجتاح كل منطقة فيها أو قل كل شارع ولا أبالغ إذا قلت كل بيت ؛ فقد توفي فيها اثنان في نفس المنزل ، ولد وأبوه ، وقد أجزمت القرية علي أنهما ماتا مصابين بفيروس كورونا المستجد ، ولم ينكر ذلك أحد حتي أهلوه أنفسهم ، وهذا ما أعلن أما ماخفي كان أعظم ، ومن الجدير بالذكر أن الناس في تلك القرية يخافون أن يعلنوا عن إصابتهم إذا ظهرت عليهم الأعراض وستعجبون إذا عرفتم السبب ، فالسبب بكل بساطة هو خوفهم من أن يتحدث عليهم الناس ،فيقولون فلان مصاب وما إلي ذلك ، انظر إلي هذا الحد الذي وصلنا إليه ، وقد كان سبب انتشار الفيروس في هذه القرية أن معظمها لم يكن مصدقا بوجود الفيروس أصلا ، والأنكي من ذلك أن المثقفين الذين كانوا يرددون هذ أو الذين يظهرون أنهم مثقفون ، وليس العاديين فحسب ، وربما يزداد الأمر سوءا في الأيام القادمة لأن هذه القرية لديها عادات وتقاليد ثابتة يسيرون عليها طوال العام ، من هذه العادات والتقاليد عادة سنوية يجتمع فيها الناس اجتماع من يتصارعون لأجل الوصول إلي الحجر الأسود في بيت الله الحرام، لا سيما النساء لصنع طعام يسمي باللهجة الدارجة عندهم (الكِشك) ، فإذا لم يتحرك أحد لإنقاذ هذه القرية وخصوصا في الأيام المقبلة فقل علي هذه القرية السلام .