كتب- محمدأبوالحسن
إستوطن الحُزنُ قلوبنا
ونخَرَ الهّمُ عِظامنا
وتسللَّت الكآبةُ إلى
أرواحنا
وتراجعت أسهُم السعادة
فى قلوبنا
وتصدَّعت نفوسنا
فلاصومٌ بحقٍّ أقمنا
ولاعيدٌ أتانا فأنصفنا
ولابهجةً علينا أضفَى
وتشابهت أيامنا
فلم يعُد بينها فرقٌ لديّنا
أإلى هذا الحدِّ صِرنا
وتبلَّدت مشاعرنا
فهل حقاً كورونا
هىَ من أجهزت علينا
وسحقت مابقِيَ منا
أمِ الحقيقةُ غيرُ ذلك
وأنناعلى هذا الحالٍ كُنّا
ولكِنَّا إليها ركنَّا
ولكل آفاتِنا إليها نسبنا
فهل كنا قبل الكورونةٍ
ملائكةً
وللحُبٍ والسلامٍ سعيّنا
وهل كان الظلمُ مُحرّمٌ
بيننا
ولدولةٍ العدلٍ أقمنا
وكانت مساجدنا
مفتوحةً على مِصراعيّها
فكم كان يأتيها منا
وهل أقمناها بحقها
كماأُمِرنا
وأمرنا بالمعروف
وعن ألمُنكرٍ نهيٍنا
وللفقيرٍ حقٌ فى أموالنا
فهل لهُ أديّنا
وطهّرنا أموالنا وأخرجنا
ماعلينا
هل ذهِدنا فيما ليس لنا
وعن أكل السُحتٍ
والحرامٍ ترَّفعنا
هل حفِظنا مالَ اليتيمٍ
ولهُ أكرمنا
هل إمتنعنا عن الغيبةٍ
والنميمةٍ
ولأكلٍ لحُومِ إخواننا
إنتهينا
هل عن النفاقٍ والرياءٍ
عُدنا
إن كان هذا هو حالُنا
قبل الكورونةٍ
فلانلومُ إلا أنفُسنا
فلقد أسرفنا عليها
وبهذا الوباءٍ إبتليّنا
أحسبُهٌ نذيرٌ من السماءٍ
لعلَّنانفِيقُ ونعقِلٌ الأشيّاء
ونعودُإلىاللهٍ وكلُنا رجاء
أن يرفع عنا مانحنُ فيهٍ
ويُنجينا من هذا البلاء
عودواإلى اللهٍ أيهاالناس
ولاتبخلوا بالدعاء