كورونا معركة الوعي بقلم الاعلامي سعيد الورداني

★ وأنَّ اختلافَ طريقة حياتنا و رجوعها إلي الفِطرة ، لم يجعل الشمس تتوقف عن الشروق، أو تتكاسل عن الغروب ،
ولم يجعل الساعات تتوقف ، و لم يجعل البطن لا تطلبُ منك أن تُفرغَ مافيها ، ولا أن تملأها .

★ وعلمتني أنَّ تَساوِي الفقير ِ والغَنيِّ في المشاعر( وخصوصا الخوف والأمن ) ، هو أصل ُ الحياة ِ وطبيعتها ،،، أما القشور والأكاذيب التي اختلقها البشر ليصنعوا بينهم بها فوارق وتصنيفات هي خزعبلات شيطانية ، وإلا فليَنجُ الغنيُّ بغناه لو كان من الشُّطار .

★و أنَّ كُل شيءٍ في الحياة يُمكنُ أن يُعتادَ، ومع الوقت يُصبح ُ هو الطبيعي ، بل يتحول ُ إلي قانون جديد للحياة .

★ وأنّٕ الكِبارَ هُم – في الحقيقة – صِغارٌ جدًا بأنفسهم ، حين يُواجِهون مالا يستطيعُ الآخرون – مِن خُدَّامهم – مَنعَه ُ عنهم ،،، ولولا وجود هؤلاء قديمًا ، حولهم ما كانت ستكون لهم قيمة .

★ وأن الحياةَ ليست كما كنا نظن ،، أنها كانت ستنهار ُ إذا غابَ الصَخَب ُ ، وإذا غاب العُريُ ، وإذا غاب الغناء ، وإذا غاب الفاسقون والفاسقات في الشوارع ، وغابت المقاهي و المراقص ،

★وأن الصِّحة أغلي من المال فعلًا ، وليست شعارات كما كنا نظن ،( لأن المال َ (كثيرًا أو قليلا ) لا قيمة له إذا لم تُوجَد صحة، و إذا لم نجد عمرًا مأمونًا ،، نُنفق المال فيه، و من أجله و وعلي أجساد سليمة )،

★ وعلمتني، أنه يُمكنك الحياة برغيف خبز ٍ و شَربة ماءٍ ، وسيمر اليوم وستنام وستستيقظ ُ ولن تموت جوعًا كما كنت تظن .

★ وأنه يُمكنك أن تفرح وحدُك ، وأن تتزوجَ وحدُك ، وأن تعيش وحدُك ، وأن تموت – أيضًا- وحدُك ،،، ولن تنقرض الحياة كما كنا نظن .

★ علمتني أنَّ الكعبةَ لا يشغلها كثرة الطائفين ،،، ولكن يشغلها نوعيتهم ، وصدقهم ، و نظافة قلوبهم