كواليس اللحظات الأخيرة في حياة «زيزو» قتيل دار السلام
ګتّبِ / أّمَجِدِ أّلَأّردِنِيِّ
أصبحت جريمة قتل الشاب محمد أحمد إبراهيم الشهير ب«زيزو» حديث الأهالي بشارع المشير بمنطقة دار السلام جنوب القاهرة، الجميع يشهد للقتيل بأنه كان «حسن الخلق، متدين، في حاله»، وفي المقابل يتحدث البعض عن: «عنجهية المتهم، يمشي فاتح صدره كأنه يقول «يا أرض اتهدي ما عليكي قدي» ليرازي في خلق الله، وصفه أهالي المنطقة «بالبلطجي».
وِقِدِ تّمَ أّلَأّنِتّقِأّلَ لشارع المشير بمنطقة دار السلام حيث مسرح الجريمة، للوقوف على ملابسات الجريمة والتقينا بالأهالي وشهود العيان والجيران وسردوا لنا تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة «زيزو»، 28 سنة، صاحب محل منظفات قبل مقتله على يد «محمد عبداللاه»، في وسط الشارع أمام أعين المارة.
في البداية، تقول سيدة رفضت ذكر اسمها، إن المجني عليه زيزو كان طيب حسن الخلق ومتدين، كان كل يوم يفتح محله وفي أوقات الصلاة كان يقف طفلا مكانه لحين أداء صلاته في المسجد القريب منه، كان في حاله «لا ليه في المشاكل ولا حاجة».
وتضيف السيدة قائلة: يوم الحادث خرج زيزو من المحل على صوت مشاجرة بالشارع وفوجئ بأن المشاجرة مع شقيقه، وبمجرد استفساره عن السبب شاهده المتهم فأطلق عليه النار من سلاح ناري كان بحوزته أرداه قتيلا، وأحدث إصابة شاب آخر يدعى «محمد أحمد»، 18 سنة، بجرح في الرأس باستخدام سلاح أبيض.
وتؤكد أن المتهم خرج منذ فترة قريبة من السجن وسبق اتهامه في جريمة قتل، مضيفة أن الجاني له شقيقان متهمان في جريمة قتل موظف بالمعهد الثقافي الفرنسي ألقياه من أعلى سطح منزل بشارع المزرعة بمنطقة البساتين، واختطفا طفلان بالمنطقة وساوما أسرتهما على دفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحهما، ويقضيان عقوبتهما داخل أحد السجون، فضلا عن أنهم يعملون في الإتجار بالمواد المخدرة وفرض البلطجة على أهالي المنطقة.
ويتردد بين أهالي المنطقة أن المتهم بعدما ارتكب جريمة قتل زيزو قال إنه لم يسلم نفسه إلا بعدما ينهي حياة شخصين في المنطقة، بالإضافة إلى أنه حاول اختطاف طفل من أهالي المنطقة قبل حادث القتل بفترة قليلة، لكنه لم يتمكن من ذلك وهدد والد الطفل، فضلا عن أنه طلب نصف مليون جنيه من والد الطفلين اللذين اختطفهما شقيقيه قبل القبض عليهما مقابل التنازل عن القضية المرفوعة ضد والد الطفلين.
ويقول محمد أحمد المصاب بجرح في الرأس على يد «محمد عبداللاه»، المتهم بقتل «زيزو»، أنه وقت الحادث كان جالسا على ناصية أحد الشوارع بالمنطقة، في وقت متأخر من الليل، وفوجئ بالمتهم «محمد عبداللاه» يردد «أنا مش قايلك ماتعقدش هنا تاني»، وبدأ يتعدى عليه بالألفاظ الخادشة على مسمع ومرأى الجميع من أهالي المنطقة، وعندما رد عليه أخرج سلاح أبيض من طيات ملابسه، واعتدى عليه به في منطقة الراسي وأحدث إصابته بجروح في الرأس.
ويضيف أن أهالي المنطقة لم يستطيعوا التدخل لنجدته، لعلمهم بإجرام المتهم وبمجرد حضور «زيزو» ليستفسر «هو فيه إيه؟»، كان نصيبه طلقة في الصدر، وأن المتهم أمسك زيزو من قدمه بعد سقوطه على الأرض جثة هامدة وسحله في الشارع ثم تركه أمام أحد المحال، وفر هاربا عقب ذلك.
ويكمل: حالة من الذعر انتابت أهالي المنطقة، واتصلوا بالإسعاف لنقل المصاب للمستشفى بعدما تأكدوا أنه مازال على قيد الحياة، وأبلغوا قسم شرطة دار السلام، وتم نقل جثة «زيزو» لمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وعن سبب المشاجرة، يقول أحد أهالي المنطقة، إن المتهم محمد عبد اللاه، كتب منشورا على صفحته «فيسبوك» وأرفق معه فيديو وجاء في تعليقه عليه قائلا: «معايا كلب اسمه أوسكار»، ليرد عليه شفيق زيزو يقول له «أنت ما تعرفش أن اسمي أوسكار» فرد عليه المتهم يقوله: «أنت بتتكلم معايا كده ليه أنت ما تعرفش أنا مين طيب دلوقتي أنا على الدائري، استنى أنا جيلك»، وبعد ذلك مباشرة كتب منشورا يقول فيه: «الكلاب تجهز عشان جبتلهم الكمامة والسلسلة اللي هيتربطوا بيها.. الغريب والقريب
يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تمكنت من ضبط المتهم بقتل «زيزو» بطلق ناري، وإصابة شاب آخر بشارع المشير بمنطقة دار السلام.
جاء ذلك بعدما وردت معلومات أكدتها تحريات المقدم وسام عطية، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، مفادها اختباء المتهم «محمد. ع»، 32 سنة، عاطل، بمركز الزقازيق بالشرقية عقب ارتكابه جريمة قتل بدائرة القسم وفر هاربًا بعيدًا عن أعين رجال مباحث القسم.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم بمأمورية من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية، أسفرت إحداها عن ضبط المتهم المذكور وتم اقتياده إلى ديوان القسم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
بدأت أحداث الواقعة، عندما تلقى العميد محمد علام، مأمور قسم شرطة دار السلام، بلاغا من الأهالى يفيد بوقوع مشاجرة بشارع المشير ووجود قتيل ومصاب.
انتقل المأمور ورئيس وحدة مباحث القسم ومعاونوه والقوة المرافقة إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين من خلال التحريات مقتل شاب يدعى «زيزو»، 28 سنة، أثناء تدخله في مشاجرة مع المتهم، استخدم الأخير سلاحا ناريا وصوبه نحو الأول وأطلق عليه النار فأرداه قتيلا، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات.
زر الذهاب إلى الأعلى