كن لها رجل تكن لك أنثى
بقلم/ احمد فوزى
رحمَ الله رجلاً تحمل تقلبات زوجته النفسية ، فصبرَ و هوّن و قَدر ،رحمَ الله رجلاً ترك لذة
نومه ليجبر كسر امرأته بـ كلمةٍ طيبة و ابتسامةٍ هادئة و لمسةٍ حانية .. طوبى له حين
ينظرظ إلي عتمة وجهها فيُخرجها من ضيق نفسها إلى فضاء قلبه فـ تُشرق من جديد.
سلامُ الله علي رجلٍ استمع بـ قلبهِ لهذيان زوجته، و كلماتها المبُعثرة و أفكارها المشتتة
و ترددات قراراتها .. فساندها و طمأنها و جمع عليها شتاتها. بارك الله في قلبِ رجل عرفَ
معني القوامة و الرجولة ، فكان رجلاً لزوجتهِ لا عليها يُأنس وحدتها ، و يعيَّ نظراتها ، و
يحتضن دموعها ، و يجبر ما بقلبها من كسور .. هنيئاً لـ زوجة قد تقبلَ الله دعوة أبويها
فرُزقت بخير رجل اقترن اسمه بـ الحَسنِ في الخِصال و الأفعال هنيئاً لها إذا وجدت من
يَقبلها علي عِلاتها ، فيري فيها كل الخير و يرضي بـ إعوجاجها .. هنياً لها إذا وجدت من
يسكن قلبها حين تُحدثه ، و تهدأ روحها حينَ تُجالسه باركَ الله في بيتٍ عمرَّهُ رجلٌ بتقواه
، و زانته امرأة بخُلقها و باركه الله بالمودة و الرحمة
زر الذهاب إلى الأعلى