كم خاب ظني
الكاتبه :هبه الببلاوي
كم خاب ظني في الحياه التي هيا كالموسيقي تصدر من اوتار مختلفه ومن الات متعدده فإذا انسجم اللحن مع بعضه البعض صدر صوت جميل تسعد له القلوب ومن هنا تاتي السعاده واذا لم ينسجم اللحن فاتسمع صوت مزعج قبيحا يكتئب منه السامع ومن هنا يشعر بالشقاء
هذه هيا الحياه التي كنا نظن انها لنا وبنا وعلينا والحقيقه انها في معظم الاوقات كانت علينا من كثره خيبه ظنوننا بها ..
الحياه يا اعزائي مثل جسم الانسان ملئ بالغدد والشرايين والاوعيه وكل عضو له وظيفته وتعمل كل الاعضاء في تناغم وانسجام ولكن اذا زاد عمل عضو عن الاخر او اذا حصل واخذ عضو اكثر من احتياجه اصابه اعتلال وخلل ومرض وربما توقف عن العمل
وامثل لكم الحياه بتلك الامثله حتي نفيق ونعطيها حقها في تناغم وانسجام ولا نزيد او ننقص فتقف الحياه او يصيبها خلل مثل اعضاء الانسان او اوتار الموسيقي
الحياه لنا وبنا اما ان كانت علينا فلا حياه ولا تلزمنا فانت القائد والمتحكم بان تجعهلها لك دائما لا عليك
فاعليك اذا ان تعيد حسابات حياتك ومن كان بها ليجعلها عليك فاعليك بابعاده وتطهير قلبك وعقلك من ملوثات تتسبب لك في اعتلال حياتك واختلالها
وستجد ان عقلك عندما يتحكم فى تناغم مع قلبك وجسمك بحدث انسجام يؤدي للسعاده اما عدم التحكم يزيد من نشاز اوتار حياتك
واخيرا كلنا اخطاء وخير الخطائين التوابين والله غفورا رحيم فلا تدع اخطائك تدمر حياتك بل اجعلها تنير لك المستقبل وتكون لك مثل الدليل لكي تسير مستقيم فمن الغباء ان تكرر نفس الخطاء مره اخري
وكم خاب ظني وخال ظنكم ولكن لنتعرف علي معني الحياه ونضع نحن قوانين تتناغم معنا ولنا وليس علينا