“كلمة تصنع حياة”
بقلم إيمان نسيم:
لا تخلو الحياة من صعوبات وآلام وكبوات..فطريق الحياة غير ممهد
أو منثوربالورود.تارةً نشعر بأننا نملك الكون بين أيدينا ونشعر
بالسعادة الكاملة وكأنالحياة فتحت ذراعيها لنُلقى بأنفسنا
بأحضانها دون خوف.
وإذ بها قد أغلقت ذراعيها فجأةً ،فنرتطم بصخرة اليأس ونرى الكون وكأنه
سردابٌ مُظلم فنستسلم لمُضايقات الحياة التى تأتينا على هيئة أشخاص
أو مواقف لا نقدر على التعاطى معهم أو التغاضى عنهم ونستسلم
لدوامة الأحباط وخيبة الأمل والحسرة على ما ضاع من بين أيدينا ،وما لم
نستطع تحقيقه.
فنتدرع بسلاح الأيمان وحسن الظن بالله لنقاوم احباطاتنا ونتشبث بالحياة
مرة أخرى ونبحث بداخلنا عن اى طاقة أمل تُحفزنا على المُثابرة
وأستكمال الطريق مهما كانت صعوبته.
فلابد ان نتقبل حياتنا بكل ما فيها ،ونؤهل أنفسنا لمُفاجئاتها ..ونعى جيداً
أننا نحيا فى مدرسة الحياة.. فنتعلم من أخطائنا ونفرح لأنجازاتنا ونستفيد
من فشلنا ونكتسب الخبرات..
رافقوا الأمل فى كل مراحل الحياة فحياتنا بدون أمل ،كنبتة ماتت وجذورها
مغروسة فى الأرض لتبقيها واقفة ..فهو الصديق الذى يدعمك فى كل
خطوة تخطوها والدافع الذى يجعلك ترى الحياة بألوانها المختلفة..فيفتح
لك أبواباً قد أغلقها اليأس ويرسم لك مستقبلاً قد حَلُمت به بالأمس..
فهناك العديد من النماذج التى تحدت عجزها بالأمل، وأصبحت هى معجزة
تمشى على الأرض.. وجعلوا حروف كلمة “أمل” رمز ل “أنا متحدى
للصعوبات وللفشل ولليأس”
“هيلين كلير “،أديبة ومُحاضرة أمريكية،كانت فاقده للسمع والبصر،ولكنها
مفعمة بالأمل والأرادة ..فاستطاعت ان تتغلب على أعاقتها ،حتى حصُلت
على شهادتى الدكتوراة فى العلوم والفلسفة ..كما أنها تُجيد اللُغات
الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية.
ومن أجمل اقوالها”الحياة إما ان تكون مُغامرة جريئة ،أو لا شئ”..
فأستمتعوا بالحياة كمُغامرة تستحق ان نحياها..أجعلوا الأمل وقود
لحياتكم ،فالأمل نافذة من نور تُشرق على النفس التى يضغطها اليأس
والظلام.
